بَنِي إِسْرائِيلَ (١٠٥))
(حَقِيقٌ) حريص ، أو واجب ، أخذ من وجوب الحق.
(إِلَّا الْحَقَّ) الصدق ، أو ما فرضه عليّ من الرسالة.
(قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (١١١))
(أَرْجِهْ) أخره ، أو احبسه.
(حاشِرِينَ) أصحاب الشّرط ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (١١٧))
(عَصاكَ) هي أول آيات موسى عليه الصلاة والسّلام من آس الجنة ، طولها عشرة أذرع بطول موسى عليه الصلاة والسّلام ، فضرب بها باب فرعون ففزع فشاب فخضب بالسواد حياء من قومه ، وكان أول من خضب بالسواد ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
(تَلْقَفُ) التلقف : التناول بسرعة ، يريد ابتلاعها بسرعة.
(يَأْفِكُونَ) يقلبون ، المؤتفكات : المنقلبات ، أو يكذبون من الإفك. ألقوا تقديره إن كنتم محقين ، أو ألقوا على ما يصح ويجوز دون ما لا يصح.
(فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١١٨))
(فَوَقَعَ الْحَقُّ) ظهرت العصا على حبال السحرة ، أو ظهرت نبوة موسى عليه الصلاة والسّلام على ربوبية فرعون.
(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (١٢٠))
(ساجِدِينَ) لله إيمانا بربوبيته ، أو لموسى عليه الصلاة والسّلام تسليما له وإيمانا بنبوّته ، ألهموا السجود لله تعالى أو رأوا موسى عليه الصلاة والسّلام وهارون سجدا شكرا عند الغلبة فاقتدوا بهما.
(وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ (١٢٧))
(الْمَلَأُ) الأشراف ، أو الرءساء ، أو الرهط ، والنفر : الرجال الذين لا نساء معهم ، والرهط أقوى من النفر وأكبر ، والملأ : المليئون بما يراد منهم ، أو تملأ النفوس هيبتهم ، أو يملؤون صدور المجالس ، وإنما أنكروا على فرعون ، لأنهم رأوا منه خلاف عادة الملوك في السطوة بمن أظهر مخالفتهم ، وكان ذلك لطفا من الله تعالى بموسى عليه الصلاة والسّلام.
(لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) بعبادة غيرك ، أو بالغلبة عليها وأخذ قومه منها.