نفسه من نذر أو يمين.
(بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) الإبل والبقر والغنم ، أو أجنة الأنعام إذا ذكيت فوجد الجنين ميتا ، أو بهيمة الأنعام وحشيها كالظباء وبقر الوحش ولا يدخل فيها الحافر لأنه مأخوذ من نعمة الوطء.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢))
(شَعائِرَ اللهِ) معالم الله من الإشعار وهو الإعلام : مناسك الحج ، أو محرمات الإحرام ، أو حرم الله ، أو حدوده في الحلال والحرام المباح ، أو دينه كله (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) [الحج : ٣٢] أي دين الله.
(الشَّهْرَ الْحَرامَ) لا تقاتلوا فيه وهو رجب أو ذو القعدة أو الأشهر الحرم.
(الْهَدْيَ) كل ما يهدى إلى البيت من شيء ، أو ما لم يقلد من النعم وقد جعل على نفسه أن يهديه ويقلده.
(الْقَلائِدَ) قلائد الهدى ، أو كانوا إذا حجوا تقلّدوا من لحاء الشجر ليأمنوا في ذهابهم وإيابهم ، أو كانوا يأخذون لحاء شجر الحرم إذا خرجوا منه فيتقلدون ليأمنوا فنهوا عن نزع شجر الحرم.
(آمِّينَ) : قاصدين أممت كذا قصدته. (فَضْلاً) أجرا ، أو ربح تجارة. (وَرِضْواناً) من الله تعالى عنهم بنسكهم.
(يَجْرِمَنَّكُمْ) : يحملنكم ، جرمني فلان على بغضك حملني ، أو يكسبنكم ، جرمت على أهلي : كسبت لهم.
(شَنَآنُ) : بغض ، أو عداوة.
أتى الحطم بن هند الرسول صلىاللهعليهوسلم فقال : إلام تدعو؟ فأخبره ، فخرج فمرّ بسرح من سرح المدينة فاستاقه ، ثم أقبل من العام المقبل حاجّا مقلدا الهدى فأراد الرسول صلىاللهعليهوسلم أن يبعث إليه فنزلت فقال ناس من الصحابة يا رسول الله خل بيننا وبينه فإنه صاحبنا فنزلت. ثم نسخ جميعها ، أو نسخ منها ولا الشهر الحرام ، ولا آمين البيت الحرام ، أو نسخ التقلد بلحاء الشجر فاتفقوا على نسخ بعضها.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ