٢ ـ رسالة في ذكر الواحد الأحد :
وهي الرسالة الثانية في المخطوط رقم ٣٦٥٤ بمكتبة أسعد أفندي ـ السليمانية إستانبول ـ وهي رسالة صغيرة جدّا تقع في ثلاث ورقات فقط ، وموضوعها شرح هذين الاسمين من أسمائه تعالى (الواحد) و (الأحد).
وبيّن الراغب في بدايتها مناسبة تأليفها فيقول : «كنا تذاكرنا ـ أطال الله بقاء الشيخ الفاضل ، وأدام تأييده ـ في لفظ الواحد والأحد ، فسأل أن أثبت ذلك كتابة ، ففعلت إيجابا» (١).
٣ ـ رسالة في آداب مخالطة الناس :
وهي الثالثة ضمن المخطوط ذي الرقم ٣٦٥٤ أسعد أفندي ، وتقع في ١٩ ورقة ، وموضوعها عن مخالطة الناس واعتزالهم والمحبة والصداقة ، وما يتعلق بها من صفات الصديق وعيوبه.
وقد قسّم الراغب رسالته إلى مقدّمة واثني عشر بابا ، وبيّن في مقدمته سبب تصنيفها ، فقال : «بلغني ما جرى بحضرة الشيخ ـ أطال الله بقاءه ـ من ذكر مخالطة الناس ومجانبتهم .. ثم اختلفوا في الصداقة ، هل في معناها وجود أم هي لفظ على غير معنى ، وكما قال بعض القدماء وقد سئل عن الصديق ، فقال : هو اسم على غير معنى حيوان غير موجود ، وإن كان لمعناها وجود هل هي مرغوب إليها أم مرغوب
__________________
(١) انظر : مقدمة رسالة في ذكر الواحد الأحد ، مخطوط رقم ٣٦٥٤ ، مكتبة أسعد أفندي ، السليمانية.