مستنكرة ، وأبياتا فاحشة ، لا تليق بأمثاله من أصحاب تفسير كتاب الله تعالى. فهل كان ذلك منه في مبدأ حياته ، ثم تركه واتجه لمكارم الأمور ومعاليها ، التي جاءت بها الشريعة ـ كما في كتابه «الذريعة إلى مكارم الشريعة» ـ وإلى الأسباب الموصلة إلى تحصيل السعادة في الدنيا والآخرة ـ كما في كتابه «تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين» ـ فانشغل لأجل ذلك بكلام الله عزوجل وتفسيره وبيان معانيه ؛ هذا ما أفترضه وأتوقّعه بالنسبة لعلم كالراغب. وكتاب حافل كالمحاضرات فيه من نوادر الأشعار ودرر الفصاحة والبيان ، ما يجعل كل أديب يفتقر إليه ويحتاج إلى مطالعته ، وفيه بالمقابل توسّع في ذكر أبواب العزل والفحش والمجون ، الذي يتنافى مع الخلق الرفيع والتدين الحق.
٦ ـ مجمع البلاغة ، وتسمّيه بعض المصادر «أفانين البلاغة» :
وتوجد لهذا الكتاب نسختان خطيّتان ، فيما أعلم :
أولاهما : نسخة مكتبة مسجد السلطان أحمد الثالث بإستانبول وتحمل الرقم ٢٥٠٠ ، ويوجد منها نسخة مصورة بمعهد إحياء المخطوطات التابع لجامعة الدول العربيّة ، وتحمل رقم ٧١٦ أدب.
والثانية : نسخة أخرى بمكتبة مسجد السلطان أحمد الثالث بإستانبول ، وتحمل رقم ٢٣٩٠.
وقد طبع هذا الكتاب مرّة واحدة ، فيما أعلم بتحقيق الدكتور عمر عبد الرحمن الساريسي ، ونشرته في جزأين مكتبة الأقصى