والمقتصد والسابق (١) ، وقوله : (حَقَّ تُقاتِهِ) حثّ أن يبلغ الإنسان في ذلك مبلغ السابقين ، قال عبد الله والحسن وقتادة : هو أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر (٢).
__________________
ـ أحدا بعلة» لطائف الإشارات (١ / ٢٧٨).
(١) يشير إلى قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ) [فاطر : ٣٢] وقد تكلم ابن القيم رحمهالله عن هؤلاء الثلاثة ، وجعلهم من قسم السعداء. انظر : طريق الهجرتين ص (٢٣٤ ـ ٢٣٦).
(٢) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رواه الطبري في جامع البيان بأسانيد مختلفة (٧ / ٦٥ ، ٦٦) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٢٢) ، والحاكم في المستدرك (٥ / ٢٩٤) ، والطبراني في الكبير رقم (٨٥٠٣) ، وصححه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٦٦) ، وذكره أبو حيان في البحر المحيط (٣ / ١٩). وقول الحسن رواه ابن جرير في جامع البيان (٧ / ٦٧) ، وأشار إليه ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٢٢) ، وذكره الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤١٣) ، وابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٣١). وأبو حيان في البحر المحيط (٣ / ١٩). وقول قتادة رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٧ / ٦٧) مقتصرا على الجملة الأولى فقط : «يطاع فلا يعصى» ، وأشار إليه ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٣ / ٧٢٢) ، وذكره الماوردي في النكت والعيون (١ / ٤١٣) ، وابن الجوزي في زاد المسير (١ / ٤٣١) ، وأبو حيان في البحر المحيط (٣ / ١٩).
وقول قتادة رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٧ / ٦٧) مقتصرا