..................... |
|
يقصر يمشي ويطول باركا (١) |
أي ماشيا.
قوله عزوجل : (قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(٢) القضاء : الفصل ، وذلك إما بالتدبير ، وإما بالقول ، وإما بالفعل ، فالأول لا يصح على الله عزوجل إلا بمعنى الحكم (٣) إذ كان التدبير : التفكّر في الشيء وارتياد الصلاح فيه ، وذلك لمن كان ناقص العلم ، فقوله : قضى ، هاهنا إما للقول ، وإما للفعل ، أولهما جميعا (٤) ، ومعنى قوله : كن أي يبدعه. على ما تقدم (٥) ،
__________________
(١) لم أهتد إلى قائله.
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ٤٧.
(٣) ولذلك فسّر الإمام مجاهد وتابعه الطبري قوله تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) [يونس : ٣] قال : يقضيه وحده. انظر : جامع البيان (١٥ / ١٨ ، ١٩).
(٤) انظر : المفردات ص (٦٧٤ ـ ٦٧٦) وتفسير الراغب لسورة البقرة (ق ٩٣ ـ مخطوط) والنهاية (٤ / ٧٨).
(٥) وذهب الراغب إلى أن استخدام لفظ (كن) لعموم معناه واختصار لفظه. انظر : تفسير سورة البقرة ، الآية : ١١٧ (ق ٩٣ ـ مخطوط) وانظر : تفسير أبي السعود : (إرشاد العقل السليم) (١ / ١٥١).