بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ)(١). (٢)
قوله عزوجل : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ)(٣) قد تقدّم الكلام فيما حكي عن أهل الكتاب بقولهم : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً)(٤) ، (٥) والذي غرّهم ما حكى عنهم من قوله عزوجل : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)(٦) والغرّ : الأثر الظاهر من
__________________
(١) سورة النور ، الآية : ٤٨.
(٢) انظر معاني التولي والإعراض في الآية في : النكت والعيون (١ / ٣٨٣) ، والوسيط (١ / ٤٢٤) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٤٧) ، وزاد المسير (١ / ٣٦٧) ، والتفسير الكبير (٧ / ١٨٩) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٣٤) ، والدر المصون (٣ / ٩٥) ، وعمدة الحفاظ (٣ / ٦٩) ، و (٤ / ٣٩٤) ، وروح المعاني (٣ / ١١١).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ٢٤.
(٤) سورة البقرة ، الآية : ٨٠.
(٥) قال الراغب في تفسيره لهذه الآية من سورة البقرة : ووجه الآية أن اليهود اختلفت ، فبعض قال : «نعذب بعدد الأيام التي عبد أصحابنا فيها العجل. وبعض قال : مدة الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما نعذّب مكان كل ألف سنة من الدنيا يوما من الآخرة. وبعض قال : إن ما بين طرفي جهنم أربعون سنة ، وإذا خلا العدد انقضى الأجل ، ولا عذاب حينئذ» انظر تفسير الراغب (ق ٧٠ ـ مخطوط). وانظر : المحرر الوجيز (٣ / ٤٧) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٣٥).
(٦) سورة المائدة ، الآية : ١٨.