في جملة الضروريات في أصول المذهب وفروعه .
وقال أغا بزرك
الطهراني : «اختلف في كونه شيعيّا ، والعامّة صرّحوا بكونه من عامّة المعتزلة ،
وكذا بعض الخاصّة ، ولكن الشيخ حسن بن علي الطبرسي صاحب «كامل بهائي» صرّح في آخر
كتابه «أسرار الإمامة» أنه من حكماء الشيعة الإمامية» .
ويكفي لردّ هذه
التّهمة مطالعة رسالة الراغب الأصفهاني في الاعتقاد ، التي شرح فيها المعتقد الحق
، الذي يدين به ، ومما جاء في هذه الرسالة قوله : «والفرق المبتدعة الذين هم
كالأصول للفرق الاثنين والسبعين سبعة : المشبهة ، ونفاة الصفات ، والقدريّة ،
والمرجئة ، والخوارج ، والمخلوقيّة ، والمتشيعة ؛ فالمشبهة ضلّت في ذات الله ،
ونفاة الصفات ضلّت في صفات الله ، والقدرية في أفعاله ، والخوارج في الوعيد ،
والمرجئة في الإيمان ، والمخلوقيّة في القرآن ، والمتشيعة في الإمامة ... والفرقة
الناجية هم أهل السّنّة والجماعة الذين اقتدوا بالصحابة» .
وممّا جاء في
هذه الرسالة أيضا قول الراغب الأصفهاني : «وأذكر الحق الذي كان عليه أعيان السلف
من الصحابة والتابعين قبل أن حدثت البدع من قوم يخذلون الدين ، ويزعمون أنهم
أنصاره ، ويخربون ويوهمون أنهم عمّاره ، ويطفئون نوره ، ويخيلون أنهم
__________________