١ ـ فعند قوله تعالى : (وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ)(١) يذكر ابن عطية الفرق بين معنى الحرث في هذه الآية ومعناه في قوله تعالى : (إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ)(٢).
٢ ـ وعند قوله تعالى : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ)(٣).
قال ابن عطية : «أصل شهد في كلام العرب : حضر ، ومنه قوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(٤) فاستدل بالقرآن على تفسير كلمة شهد (٥).
٣ ـ وعند قوله تعالى : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى)(٦). استدل ابن عطية بالقرآن على إضمار القول ، فقال : «وهذا على إضمار القول ، كأنه قال : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ) فقالت. وهذا كقوله تعالى : (فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ)(٧) على قراءة من كسر الألف» (٨).
٤ ـ وعند قوله تعالى : (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ)(٩) قال : معناه : تخلطون ، تقول : لبست الأمر بفتح الباء بمعنى خلطه. ومنه
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٤.
(٢) سورة الأنبياء ، الآية : ٧٨. وانظر تفسير ابن عطية (٣ / ٣٦).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٨.
(٤) سورة البقرة ، الآية : ١٨٥.
(٥) انظر تفسير ابن عطية (٣ / ٤٠).
(٦) سورة آل عمران ، الآية : ٣٩.
(٧) سورة القمر ، الآية : ١٠.
(٨) تفسير ابن عطية (٣ / ٧٢).
(٩) سورة آل عمران ، الآية : ٧١.