أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)(١) ذكر الراغب أقوالا للملاحدة والمعتزلة ، ثم قال : «ثم إذا تؤمّل مورد الكلام ، وسبب نزول الآية بان أن لا تعلّق لأحد الفريقين بالآية على وجه يثلج صدرا أو يزيل شكّا» (٢) ، ثم ذكر سبب نزول الآية.
ز ـ والراغب يطبق قاعدة : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب :
١ ـ فعند تفسير قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ)(٣) قال الراغب : «والآية تتناول اليهود والنصارى وإن كانت واردة في اليهود» (٤).
٢ ـ عند تفسير قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا)(٥) قال الراغب : «(الذين كفروا) عام. وإن كان قد قال السّدّيّ : عنى به عبد الله بن أبي وأصحابه» (٦).
٣ ـ عند تفسير قوله تعالى : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ)(٧) ذكر كافة المفسرين : أن المسلمين لما خرجوا إلى حمراء الأسد أو بدر الصغرى لم يلقوا قتالا ، فصادفوا هناك سوقا فاشتروا منه ما ربحوا
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٧٩.
(٢) الرسالة ص (١٣٣٥).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ٢٣.
(٤) الرسالة ص (٤٨١).
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٥٦.
(٦) الرسالة ص (٩٤٢).
(٧) سورة آل عمران ، الآية : ١٧٤.