المطلب الأوّل
نسبته
يمكن القطع بصحة نسبة هذا التفسير للراغب الأصفهاني لأدّلة كثيرة منها :
أولا : اطلاع مجموعة من الأئمة عليه وإثباتهم نسبته للراغب الأصفهاني ، فمن هؤلاء :
١ ـ الفيروز آبادي (ت ٨١٧ ه):
صاحب «البلغة في تاريخ أئمة اللغة» حيث قال : «الإمام أبو القاسم الراغب الأصفهاني .. له التفسير الكبير في عشرة أسفار ، غاية في التحقيق ، وله المفردات لا نظير لها في معناها» (١).
٢ ـ الإمام الزركشي (٧٩٤ ه):
صاحب «البرهان في علوم القرآن» ، وقد ذكر ما يفيد اطلاعه على تفسيره وصحة نسبته عنده إلى الراغب الأصفهاني فقال : «ثم رأيت الراغب قال في تفسير سورة البقرة : الظنّ أعمّ ألفاظ الشك واليقين ، وهو اسم لما حصل عن أمارة ..» (٢).
__________________
(١) انظر : البلغة في تاريخ أئمة اللغة ص (٩١).
(٢) انظر : البرهان في علوم القرآن (٤ / ١٣٩).