فقیل :
«ما ذکره المؤلّف فی سبب نزول هاتین الآیتین باطل باتّفاق أهل العلم من وجوه کثیره ، أهمّها :
١ ـ الرافضه تعتقد أنّ قصّه سبب نزول هاتین الآیتین حصلت بعد یوم غدیر خمّ ، وهو الیوم الثامن عشر من ذی الحجّه ، بعد حجّه الوداع ، وهم یتّخذون من هذا الیوم عیداً.
وهذه السوره ـ سوره (سَأَلَ سٰائِلٌ) ـ مکّیّه ، باتفاق أهل العلم ، نزلت بمکّه قبل غدیر خمّ بعشر سنین أو أکثر من ذلک ، فکیف نزلت بعده؟!
٢ ـ وأیضاً : قوله تعالی (وَإِذْ قٰالُوا اللّٰهُمَّ إِنْ کٰانَ هٰذٰا هُوَ الْحَقَّ ...) الآیه من سوره الأنفال ، وقد نزلت ببدر بالاتّفاق قبل غدیر خمّ بسنین کثیره؛ وأهل التفسیر متّفقون علی أنّها نزلت بسبب ما قال المشرکون للنبیّ قبل الهجره ، کأبی جهلٍ وأمثاله. (منهاج السُنّه ١٣/٤).
وأمّا قول المؤلّف فی الحاشیه : (القضیه مستفیضه ...) ، فقد أخرجها الحاکم ، عن سعید بن جبیر ، أنّه سئل ، فقال : (ذِی الْمَعٰارِجِ) : ذی الدرجات. (سَأَلَ سٰائِلٌ) : هو النضر بن الحارث بن کلده ، قال : اللّهمّ إن کان هذا هو الحقّ من عندک فأمطِر علینا حجارهً من السماء.
وأشار الذهبی إلیه ب : (خ). المستدرک ٥٠٢/٢.
فأین دلاله هذه الروایه ممّا ذهب إلیه المؤلّف وأَوهمَ به؟!».
أقول :
نذکر أوّلاً أسماء طائفه من رواه الخبر من أبناء العامّه ، لیظهر بطلان قول