يَتَفَكَّرُونَ (٤٤)) لكى يتفكروا فيما أمر لهم (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ) الشرك بالله (أَنْ يَخْسِفَ اللهُ) أن لا يغور الله (بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ) أو لا يأتيهم (الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٤٥)) بنزوله.
(أَوْ يَأْخُذَهُمْ) أو لا يأخذهم (فِي تَقَلُّبِهِمْ) فى ذهابهم ومجيئهم فى التجارة (فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦)) بفائتين من عذاب الله (أَوْ يَأْخُذَهُمْ) أو لا يأخذهم (عَلى تَخَوُّفٍ) على تنقص رؤسائهم وأصحابهم (فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٤٧)) لمن تاب ، ويقال : بتأخير العذاب (أَوَلَمْ يَرَوْا) أهل مكة (إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ) من الشجر والدواب (يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ) يتقلب ظلاله (عَنِ الْيَمِينِ) غدوة (وَالشَّمائِلِ) عشية (سُجَّداً لِلَّهِ) يسجدون لله وظلالهم غدوة وعشية أيضا تسجد لله (وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨)) مطيعون (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ) من الشمس والقمر والنجوم (وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ) من الدواب والطيور (وَالْمَلائِكَةُ) فى السماء يسجدون لله (وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩)) عن السجود لله (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) الذى فوقهم على العرش (وَيَفْعَلُونَ) يعنى ويقولون (ما يُؤْمَرُونَ (٥٠)) يعنى الملائكة.
(وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢) وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥) وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (٥٦) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (٥٧) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٥٩) لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦٠))
(وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا) لا تعبدوا (إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) نفسه والأصنام (إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) بلا ولد ولا شريك (فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١)) فخافون فى عبادة الأصنام (وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) من الخلق والعجائب (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) دائما ، ويقال : خالصا (أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢)) تعبدون (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ) فمن قبل الله لا من قبل الأصنام (ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ) أصابتكم الشدة (فَإِلَيْهِ) إلى الله (تَجْئَرُونَ (٥٣)) تتضرعون وتدعون (ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ) رفع الشدة (عَنْكُمْ إِذا