صدقة المساكين (أَوْ مَعْرُوفٍ) أو قرض لإنسان (أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) بين طعمة وزيد بن سمين اليهودى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) الصدقة والقرض والإصلاح (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) طلب رضا الله (فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ) نعطيه (أَجْراً عَظِيماً (١١٤)) ثوابا وافرا فى الجنة.
(وَمَنْ يُشاقِقِ) يخالف (الرَّسُولَ) فى التوحيد والحكم وهو طعمة (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى) التوحيد والحكم وهو طعمة (وَيَتَّبِعْ) يتخذ (غَيْرَ سَبِيلِ) دين (الْمُؤْمِنِينَ) يختر على دين المؤمنين دين أهل مكة الشرك (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) نتركه إلى ما اختار فى الدنيا (وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ) فى الآخرة (وَساءَتْ مَصِيراً (١١٥)) صار إليه (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) إن ما عليه مثل طعمة (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) لمن كان أهلا لذلك (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (١١٦)) عن الهدى (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) ما يعبد أهل مكة من دون الله (إِلَّا إِناثاً) أصناما بلا روح اللات والعزى ومناة (وَإِنْ يَدْعُونَ) ما يعبدون (إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً (١١٧)) متمردا شديدا (لَعَنَهُ اللهُ) طرده الله من كل خير (وَقالَ) إبليس (لَأَتَّخِذَنَ) لأستولين ولأستنزلن (مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (١١٨)) حظا معلوما فما أطيع فيه ، فهو مفروضة مأمورة ، ويقال : من كل ألف تسع مائة وتسع وتسعون (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ) عن الهدى (وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) لأرجينهم أن لا جنة ولا نار (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَ) فليشققن (آذانَ الْأَنْعامِ) وهى البحيرة (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ) دين الله (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ) يعبد الشيطان (وَلِيًّا) ربا (مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ) غبن (خُسْراناً مُبِيناً (١١٩)) غبنا بينا بذهاب الدنيا والآخرة (يَعِدُهُمْ) الشيطان أن لا جنة ولا نار (وَيُمَنِّيهِمْ) يرجيهم أن الدنيا لا تفنى (وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً (١٢٠)) باطلا وكذبا.
(أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً (١٢١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً (١٢٢) لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (١٢٣) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (١٢٤) وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللهُ