فلما انته الكتاب إلى جرير أتى معاوية
فأقرأه الكتاب ، فقال : [ له ] يا معاوية ، إنه لا يطبع علي قلب إلا بذنب ، ولا
يشرح [ صدر ] إلا بتوبة
، ولا أظن قلبك إلا مطبوعا. أراك قد وقفت بين الحق والباطل كأنك تنتظر شيئا في يدي
غيرك ». فقال معاوية : « ألقاك بالفيصل أول مجلس إن شاء الله ». فلما بايع معاوية
أهل الشام وذاقهم قال : « يا جرير الحق بصاحبك ». وكتب إليه بالحرب ، وكتب في أسفل كتابه بقول كعب بن جعيل
:
أرى الشام تكره ملك العراق
|
|
وأهل العراق لها كارهونا
|
وكل لصاحبه مبغض
|
|
يرى كل ما كان من ذاك دينا
|
__________________