وحمل أهل حمص ورجل من كندة يقدمهم وهو يقول :
قد قتل الله رجال العاليه |
|
في يومنا هذا وغدوا ثانيـه |
حتى يكونوا كرجام باليـه (١) |
|
من عهـد عاد وثمود الثاويـه |
* بالحجر أو يملكهم معاويه *
قال : ولما عبأ معاوية حماة الخيل لهمدان فردت خيله أسف ، فخرج بسيفه فحملت عليه فوارس همدان ، ففاتها (٢) ركضا ، وانكسر حماة أهل الشام ورجعت همدان إلى مكانها. وقال حجر بن قحطان الوادعي (٣) ، [ يخاطب سعيد بن قيس ] :
ألا يا ابن قيس قرت العيـن إذ رأت |
|
فوارس همدان بن زيد بن مالك |
على عارفات للقاء عوابس |
|
طوال الهوادي مشرفات الحوارك |
موقرة بالطعن في ثغراتها |
|
يجلن ويحطمـن الحصى بالسنابك (٤) |
عباها علي لابن هند وخيلـه |
|
فلو لم يفتها كان أول هالـك |
__________________
(١) الرجام : الحجارة ، وربما جمعت على القبر ليسنم. وفي الأصل : « كرجال ».
(٢) في الأصل : « ففارقها ».
(٣) وادعة : بطن من همدان. انظر ٤٣٥ وفي ح : « الهمداني ».
(٤) الموقرة : المصلبة الممرنة ، يقال وقرتني الأسفار أي صلبتني ومرنتني عليها. ح : « معودة للطعن ». والثغرة ، بالضم : نقرة النحر. وفي الأصل : « يزلن ويلحقن القنا » صوابه من ح.