ما في مقال رسول الله في رجل |
|
شك ولا في مقال الرسل تحبير |
فلما سمع معاوية بهذا القول بعث إلى عمرو فقال : أفسدت على أهل الشام ، أكل ما سمعت من رسول الله تقوله؟ فقال عمرو : قلتها ولست والله أعلم الغيب ولا أدري أن صفين تكون. قلتها وعمار يومئذ لك ولي ، وقد رويت أنت فيه مثل الذي رويت فيه ، فاسأل أهل الشام. فغضب معاوية وتنمر لعمرو ، ومنعه خيره ، فقال عمرو : لا خير لي في جوار معاوية إن تجلت هذه الحرب عنا. وكان عمرو حمي الأنف ، فقال في ذلك :
تعاتبني أن قلت شيئا سمعته |
|
وقد قلت لو أنصفتني مثله قبلي |
أنعلك فيما قلت نعل ثبيتة |
|
وتزلق بي في مثل ما قلته نعلي |
وما كان لي علم بصفين أنها |
|
تكون وعمار يحث على قتلي |
فلو كان لي بالغيب علم كتمتها |
|
وكابدت أقواما مراجلهم تغلي |
أبي الله الا أن صدرك واغر |
|
على بلا ذنب جنيت ولا ذحل |
سوى أنني ، والراقصات عشية ، |
|
بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل |
فلا وضعت عندي حصان قناعها |
|
ولا حملت وجناء ذعلبة رحلي |
ولا زلت أدعي في لؤي بن غالب |
|
قليلا غنائي لا أمر ولا أحلي |