بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الثقة شيخ الإسلام أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، قال أبو الحسن محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت الصيرفي ، قال أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة ، قال أبو محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز ، قال أبو الفضل نصر بن مزاحم :
عن عمر قال : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن القاسم مولى يزيد بن معاوية ، أن معاوية بعث على ميمنته ذا الكلاع ، وعلى ميسرته حبيب بن مسلمة الفهري ، وعلى مقدمته من يوم أقبل من دمشق أبا الأعور السلمي ، وكان على خيل أهل دمشق ، وعمرو بن العاص على خيول أهل الشام كلها (١) ؛ و [ جعل ] مسلم بن عقبة المري على رجالة أهل دمشق ، والضحاك بن قيس على رجالة الناس كلهم (٢) ، وبايع رجال من أهل الشام على الموت ، فعقلوا أنفسهم بالعمائم (٣) ، فكانوا خمسة صفوف معقلين (٤) ، وكانوا يخرجون
__________________
(١) وكذا في الطبري ( ٦ : ٦ ) لكن في ح ( ١ : ٣٤٧ ) : « أبا الأعور السلمي وكان على خيل دمشق كلها عمرو بن العاص ومعه خيول الشام بأسرها » ، تحريف.
(٢) وكذا في الطبري. لكن في ح : « على سائر الرجالة بعد ».
(٣) أي جعلوا العمائم لهم بمثابة العقل ـ جمع عقال. وفي الأصل : « فعلقوا » تحريف صوابه في ح والطبري. وسيأتي في هذا الكتاب قوله : « وقد قيدت عك أرجلها بالعمائم ».
(٤) في الأصل : « معلقين » ، صوابه في ح والطبري.