الظاهرة في العلم وإن أقر في الظاهر بما هو مناط الإسلام بناء على أن الإقرار الظاهري مشروط باحتمال اعتقاده لما يقر به حتى يكون أمارة على الاعتقاد الباطني (وهل يحكم بكفره ونجاسته) حينئذ أم لا وجهان (فإطلاق) ما دل على أن الشاك وغير المؤمن كافر (وهكذا ظاهر) ما دل من الكتاب والسنة على حصر المكلف في المؤمن والكافر (يقتضي كفره) (وتقييد) كفر الشاك في غير واحد من الاخبار بالجحود (ودلالة الاخبار) المستفيضة على ثبوت الواسطة بين الكفر والإيمان وقد أطلق عليه في الأخبار الضلال وان كانت أكثرها دالة على الواسطة بين المؤمن بالمعنى الأخص والكفر كالعامة ولكن يظهر من بعضها الواسطة بين الإسلام والكفر (يقتضي عدم كفره) (ثم ذكر) جملة من الاخبار المقيدة لكفر الشاك بالجحود (مثل رواية) محمد بن مسلم قال سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام قال ما تقول فيمن شك في الله قال كافر يا أبا محمد قال فشك في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال كافر ثم التفت إلى زرارة فقال انما يكفر إذا جحد (قال وفي رواية أخرى) لو ان الناس إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا (إلى أن قال) ويؤيد هذا (رواية زرارة) الواردة في تفسير قوله تعالى وآخرون مرجون لأمر الله عن أبي جعفر عليهالسلام قال قوم كانوا مشركين فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين ثم إنهم دخلوا في الإسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم فيكونوا مؤمنين فيجب لهم الجنة ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فيجب لهم النار فهم على تلك الحالة إما يعذبهم وإما يتوب عليهم (قال) وقريب منها غيرها (انتهى).
__________________
(١) هي في الوافي في كتاب الكفر والإيمان في باب الشك.
(٢) هي في الوافي في كتاب الكفر والإيمان في باب وجوه الضلال باختلاف يسير في اللفظ.
(٣) هي في الوافي في كتاب الكفر والإيمان في باب أصناف الناس.