كذا .......... (١) الأسبق في الأيكة وفي التاريخ ؛ فلذلك قال (لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) ولم يقل يبصرون ؛ لأن الليل محل السماع فقط.
قوله تعالى : (قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً).
ابن عرفة : هذا أخف من أن لو قالوا : ولد الله ولدا.
قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ).
ابن عرفة : إما تسلية له صلىاللهعليهوسلم بكون قوم نوح كفروا به وضايقوا مضايقة شديدة ، وإما تخويفا لقريش أن ينزل بهم ما نزل بقوم نوح.
قوله تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ).
فأحرى أن يطلب السحار.
قوله تعالى : (قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ).
قيل : ما موصولة مبتدأ والسحر خبر ، أو العكس ؛ لأن الموصولات في رتبة فاعل مؤخر بالألف واللام فقد تساويا ؛ لكن الخبر لا يكون إلا متساويا للمبتدأ ، وأعم منه والسحر يصدق على ما جاءوا به وعلى غيره ، فهو أعم لأن ما جاءوا به ليس إلا سحرا إن الله سيبطله.
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ).
السين للتحقيق أو للاستقبال ، قيل له : بل لهما معا ، فقال : يلزم عليه استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛ لأن كونها للتحقيق مجاز ، وكونها للاستقبال حقيقة.
قوله تعالى : (لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).
ولم يقل : يبطل عملهم ، فالجواب : أن ما أتوا به باطل ، والباطل قد ينصلح فأخبر عنه أنه يبطل ولا ينصلح.
قوله تعالى : (وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ).
أي يظهره.
__________________
(١) بياض في المخطوطة.