قوله تعالى : (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ).
هذا راجع إلى استماع الآية.
قوله تعالى : (وَلِيَرْضَوْهُ).
راجع إلى التصديق بها.
قوله تعالى : (وَلِيَقْتَرِفُوا).
راجع إلى العمل بمقتضاها.
قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً).
هذا إما لعلة الحكم ، كما تقول : أتزني وأنت شيخ ، أتكذب وأنت ملك ، أتتكبر وأنت عائل ، والخطاب عام في المسلمين وأهل الكتاب.
قوله تعالى : (فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ).
فهي أخص ، فإن قلت : هلّا قيل فلا تكونن ممتريا؟ ، فالجواب أنه شبه ما قالوه في قوله تعالى : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [سورة فصلت : ٤٦] أي لو وقع منه ... (١) كان إلا كذلك.
قوله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً).
قال ابن عطية : تمت أي استمرت ، وصحت في الأول وليس بتمام من نقص عارض لها في ذاتها.
ابن عرفة : أو يكون من نقص يتوهمه متوهم ؛ لأنه من نقص عارض لها في ذواتها ، وقرئ كلمة بالإفراد.
ابن عرفة : فالجمع ؛ لأنها متعددة باعتبار متعلقها ، والإفراد بكونها مفردة بالنوع ، كذلك تقول : قرأت كلمة فلان يعني قصدته.
قوله تعالى : (صِدْقاً وَعَدْلاً).
قال الزمخشري ، وابن عطية عن الطبري : إنهما على التمييز زاد ابن عطية إنها مصدر في موضع الحال ، أبو حيان : حال من ربك أي حال كونها من ذي صدق أو حال من كلمات ، أو مفعول من أجله ، ورده ابن عرفة بأنه لا يقال : ثم صدقها فأتمت
__________________
(١) بياض في المخطوطة.