ذلِكَ) [البقرة : ٦٤].
وقيل : فخلف من بعد بني إسرائيل خلف السوء وهم اليهود.
(وَرِثُوا الْكِتابَ) [الأعراف : ١٦٩] ، قيل (١) : التوراة عن آبائهم وأوائلهم. (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) قالوا (٢) : رشوة (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا) وكانوا يرتشون ويقولون : يغفر لنا ؛ لأنهم زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه (وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) [الأعراف : ١٦٩].
قيل : رشوة مثله أخذوها.
وقوله ـ عزوجل ـ : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ).
قالوا : لقد أخذ عليهم في التوراة ألّا يستحلوا محرما ، ولا يقولوا على الله إلا الحق في التوراة (وَدَرَسُوا ما فِيهِ).
وقوله : (وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ).
استحلال المحارم وأكلهم الحرام.
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ)
قيل : بالتوراة ولا يحرفونه عن مواضعه ، ولا يستحلون محرما (وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ).
أي : أيقنوا أنهم إن لم يقبلوا واقع بهم.
وقوله ـ عزوجل ـ : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ).
قد ذكرنا هذا فيما تقدم.
قوله : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) يحتمل وجهين :
أحدهما : (خُذُوا) ، أي : اقبلوا ما فيه.
والثاني : اعملوا بما فيه.
وفيه دلالة كون القوة (٣) مع الفعل.
وقوله : (وَاذْكُرُوا ما فِيهِ) قيل (٤) : اعملوا بما فيه من الحلال والحرام ، (لَعَلَّكُمْ
__________________
(١) ذكره البغوي في تفسيره (٢ / ٢١٠) ، والرازي في تفسيره (١٥ / ٣٧) ، وابن عادل في اللباب (٩ / ٣٧١).
(٢) ذكره الرازي في تفسيره (١٥ / ٣٧) ، وأبو حيان في البحر المحيط (٤ / ٤١٤).
وفى أ : قال.
(٣) في أ : الفعل.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره (٢ / ٢١١) ، وذكره بمعناه ابن جرير في تفسيره (٦ / ١٠٨).