قال : قال صلىاللهعليهوسلم : «الخضر هو إلياس» وأخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس قال : «كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر ، فنزل منزلا فإذا رجل في الوادي يقول : اللهم اجعلني من أمة محمّد صلىاللهعليهوسلم المرحومة المغفور المثاب لها فأشرفت على الوادي فإذا طوله ثمانون ذراعا وأكثر ، فقال : من أنت؟ فقلت : أنس خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : أين هو؟ فقلت : هو ذا يسمع كلامك ، قال : فأته وأقرئه السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام ، فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فجاء حتى عانقه وقعدا يتحدّثان ، فقال له : يا رسول الله إني إنما آكل في كلّ سنة يوما وهذا يوم فطري فآكل أنا وأنت ، فنزلت عليهما المائدة من السماء خبز وحوت وكرفس ، فأكلا وأطعماني وصليا العصر ثم ودّعه ، ثم رأيته مرّ على السحاب نحو السماء». قال الذهبي متعقبا لتصحيح الحاكم له : بل موضوع قبح الله من وضعه. وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن ابن عباس في قوله : (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) قال : صنما. وأخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه عنه في قوله : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) قال : نحن آل محمّد آل ياسين. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : بعث الله يونس إلى أهل قريته فردّوا عليه ما جاءهم به فامتنعوا منه ، فلما فعلوا ذلك أوحى الله إليهم إني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا ، فأخرج من بين أظهرهم ، فأعلم قومه الذي وعد الله من عذابه إياهم ، فقالوا ارمقوه فإن خرج من بين أظهركم فهو والله كائن ما وعدكم ، فلما كانت الليلة التي وعدوا بالعذاب في صبيحتها أدلج فرآه القوم فحذروا ، فخرجوا من القرية إلى براز من أرضهم وفرقوا بين كلّ دابة وولدها ، ثم عجوا إلى الله وأنابوا واستقالوا فأقالهم الله ، وانتظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مرّ به مارّ ، فقال ما فعل أهل القرية ، قال : إن نبيهم لما خرج من بني أظهرهم عرفوا أنه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب ، فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض ، ثم فرقوا بين كلّ ذات ولد وولدها ثم عجوا إلى الله وتابوا إليه ، فتقبل منهم وأخر عنهم العذاب ، فقال يونس عند ذلك : لا أرجع إليهم كذابا أبدا ومضى على وجهه ، وقد قدّمنا الكلام على قصته وما روي فيها في سورة يونس فلا نكرره. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي عن ابن عباس في قوله : (فَساهَمَ) قال : اقترع (فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) قال : المقروعين. وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه في قوله : (وَهُوَ مُلِيمٌ) قال : مسيء. وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وأحمد ، في الزهد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه في قوله : (فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) قال : من المصلين. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه أيضا (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ) قال : ألقيناه بالساحل. وأخرج هؤلاء عنه أيضا (شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ) قال : القرع. وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير ، عنه أيضا قال : اليقطين كلّ شيء يذهب على وجه الأرض. وأخرج أحمد في الزهد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن مردويه عنه أيضا قال : إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت ، ثم تلا : (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ) إلى قوله : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ) وقد تقدّم عنه ما يدلّ على أن رسالته كانت من قبل ذلك : وليس في الآية ما يدلّ على ما ذكره كما قدّمنا. وأخرج الترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن أبيّ بن كعب