آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) أي : لا يردّه دعاء ولا جدال ، بل هو واقع بهم لا محالة ، ونازل بهم على كل حال ، ليس بمصروف ولا مدفوع.
وقد أخرج ابن أبي حاتم عن عثمان بن محصن في ضيف إبراهيم قال : كانوا أربعة : جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ورافائيل. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) قال : نضيج. وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال : مشويّ. وأخرج أبو الشيخ عنه أيضا قال : سميط. وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن الضحاك قال : الحنيذ الذي أنضج بالحجارة. وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد ابن أبي يزيد البصري في قوله : (فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ) قال : لم ير لهم أيديا فنكرهم. وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله : (نَكِرَهُمْ) قال : كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنّوا أنه لم يأت بخير ، وأنه يحدّث نفسه بشرّ ، ثم حدّثوه عند ذلك بما جاءوا فيه ، فضحكت امرأته. وأخرج ابن المنذر عن المغيرة قال : في مصحف ابن مسعود وامرأته قائمة وهو جالس. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ) قال : في خدمة أضياف إبراهيم. وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة قال : لما أوجس إبراهيم في نفسه خيفة حدّثوه عند ذلك بما جاءوا فيه ، فضحكت امرأته تعجبا مما فيه قوم لوط من الغفلة ، ومما أتاهم من العذاب. وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عباس : (فَضَحِكَتْ) قال : فحاضت وهي بنت ثمان وتسعين سنة. وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله : (فَضَحِكَتْ) قال : حاضت وكانت ابنة بضع وتسعين سنة ، وكان إبراهيم ابن مائة سنة. وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال : حاضت. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر مثله. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) قال : هو ولد الولد. وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء عن حسان بن أبجر قال : كنت عند ابن عباس فجاء رجل من هذيل ، فقال له ابن عباس : ما فعل فلان؟ قال : مات وترك أربعة من الولد وثلاثة من الوراء ، فقال ابن عباس : (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) قال : ولد الولد. وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وأبو الشيخ ، والبيهقي في الشعب ، من طرق عن ابن عباس : أنه كان ينهى عن أن يزاد في جواب التحية على قولهم : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ويتلو هذه الآية (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ). وأخرج البيهقي عن ابن عمر نحوه. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ) قال : الفرق. (يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ) قال : يخاصمنا. وأخرج عبد الرزاق ، وأبو الشيخ عن قتادة في تفسير المجادلة قال : إنه قال لهم يومئذ : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين؟ قالوا : إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم ، قال : أربعون؟ قالوا : وأربعون ، قال : ثلاثون؟ قالوا : وثلاثون ، حتى بلغوا عشرة ، قالوا : إن كان فيهم عشرة لم نعذبهم ، قال : ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير؟ قال قتادة : إنه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان ، أو ما