والله يرعاكم
ويسدد خطاكم ، مع أطيب أمانى الصحة والسعادة ، وكل عام وأنتم بخير.
٧ من المحرم عام ١٤٠٠ ه
٢٧ / ١١ / ١٩٧٩ م
|
دكتور
محمد سيد أحمد المسير
|
رجوع إلى الحق :
انتظرت ردا من
الأستاذ أحمد حسين ، فلم يصل ، ولعل عذرا منعه ، ولكن الرجل ، رحمهالله تعالى ، وقد أصبح فى ذمة التاريخ بعد وفاته فى السادس
والعشرين من سبتمبر عام ١٩٨٢ م ، قد كتب ردا عاما سجله فى مجلة «منبر الإسلام» ،
أعلن فيه الرأى الصحيح والعقيدة الحقة فى تفسير آيات القرآن الكريم التى كان قد
أخطأ فى فهمها ، وأضع أمام القارئ نصا لما سجله المرحوم الأستاذ أحمد حسين فى مجلة
«منبر الإسلام» فى عدد جمادى الأولى سنة ١٤٠٠ ه ، وفيه يقول :
وقد وهم أقوام
، فتصوروا أن اليهود والنصارى سواء بسواء والمسلمين آمنوا بسيدنا محمد ، عليه
الصلاة والسلام ، أم لم يؤمنوا ، ما داموا يعملون الصالحات ، ونقول : إن الإيمان
بسيدنا محمد هو الشرط الأساسى لكمال الإيمان.
كذلك ما سجله
فى عدد رمضان سنة ١٤٠٠ ه ، وفيه يقول : ويساوى ما تقدم من حيث الكفر بالله محاولة
التفريق بين الرسل ، فيقال على سبيل المثال : نؤمن بموسى أو بعيسى ، ولكنا نكفر
بمحمد ، فمثل هذا القول هو كفر صراح.
وبهذا يكون
الرجل ، رحمهالله تعالى ، قد رد أبلغ رد على رسالتى إليه ، ورجع إلى الحق
الذى لقى الله عليه مؤمنا صادقا.
من تفسير
الأستاذ أحمد حسين :
أ ـ الدين والفطرة :
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا
بِهِ إِبْراهِيمَ
__________________