بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة وتمهيد
١ ـ سورة «التحريم» من السور المدنية الخالصة ، وتسمى ـ أيضا ـ بسورة (لِمَ تُحَرِّمُ) وبسورة «النبي» صلىاللهعليهوسلم وعدد آياتها اثنتا عشرة آية.
٢ ـ وكان نزولها بعد سورة «الحجرات» وقبل سورة «الجمعة» فهي السورة الخامسة بعد المائة بالنسبة لترتيب نزول السور القرآنية ، أما ترتيبها في المصحف ، فهي السورة السادسة والستون.
٣ ـ والسورة الكريمة في مطلعها تحكى جانبا مما دار بين النبي صلىاللهعليهوسلم وبين بعض زوجاته فتعرض صفحة من حياته صلىاللهعليهوسلم في بيته ، ومن عتاب الله ـ تعالى ـ له ومن فضله عليه ، ودفاعه عنه.
٤ ـ ثم وجهت نداء إلى المؤمنين أمرتهم فيه بأن يداوموا على العمل الصالح الذي ينجيهم من عذاب الله ـ تعالى ـ وحرضتهم على التسلح بالتوبة النصوح لأنها على رأس الأسباب التي تؤدى إلى تكفير سيئاتهم.
٥ ـ ثم ختمت السورة الكريمة بضرب مثلين أحدهما للذين آمنوا ، ويتمثل في امرأة فرعون وفي مريم ابنة عمران ، والآخر للذين كفروا ويتمثل في امرأة نوح وامرأة لوط ـ عليهماالسلام ـ والغرض من ذلك العظة والاعتبار.