بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة وتمهيد
١ ـ سورة «الطلاق» من السور المدنية الخالصة ، وقد سماها عبد الله بن مسعود بسورة النساء القصرى ، أما سورة النساء الكبرى فهي التي بعد سورة آل عمران.
وكان نزولها بعد سورة «الإنسان» وقبل سورة «البينة» ، وترتيبها بالنسبة للنزول : السادسة والتسعون ، أما ترتيبها بالنسبة لترتيب المصحف ، فهي السورة الخامسة والستون.
٢ ـ وعدد آياتها إحدى عشرة آية في المصحف البصري ، وفيما عداه اثنتا عشرة آية.
٣ ـ ومعظم آياتها يدور حول تحديد أحكام الطلاق ، وما يترتب عليه من أحكام العدة ، والإرضاع ، والإنفاق ، والسكن ، والإشهاد على الطلاق ، وعلى المراجعة.
وخلال ذلك تحدثت السورة الكريمة حديثا جامعا عن وجوب تقوى الله ـ تعالى ـ وعن مظاهر قدرته ، وعن حسن عاقبة التوكل عليه ، وعن يسره في تشريعاته ، وعن رحمته بهذه الأمة حيث أرسل فيها رسوله صلىاللهعليهوسلم ليتلو على الناس آيات الله ـ تعالى ـ ويخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان بإذنه ـ سبحانه ـ وقد افتتحت بقوله ـ تعالى ـ.