إلاّ عن ذكر(١) مات رحمهالله سنة بعد المائتين والألف ودفن بشاخورة(٢) ، والآخران الشيخ عليّ(٣) ، والشيخ عبـد النبيّ(٤) ، إلا أنّهما ماتا وقد بلغ كلٌّ منهما تقريباً أربعين سنة ، وقد كانوا هؤلاء الثلاثة علماء فضلاء محقّقين.
خاتمة :
في ذكر مشايخي الأعلام الذين قرأت عليهم وذكر بعض من أحوالي ، يقول جامع هذه الرسالة : فقير ربّه السبحاني مرزوق بن محمّـد بن عبـد الله بن محمّـد بن حسين بن محمّـد البحراني.
كان مولدي بالخطّ في المدارس ، ومسكني الشويكية. مسكن أبي وجدّي ، وقد كان والد جدّي بحرانيّاً ، إلاّ أنّ الأقضية ساقته للخطّ ، وسكن الشويكية ، فبقى مدّة قليلة بالخطّ ، وكان أوّل قراءتي على يدي شيخي الأوحد العليّ ، الشيخ عبـد عليّ بن سليمان بن فضائل الشويكي ،
__________________
(١) لقد وضع الشيخ مرزوق خطّاً على هذه العبارة السابقة وربّما أراد حذفها ظنّاً منه أنّها تشهير بهذا الرجل!!
(٢) يقصد به الشيخ عبـد الله بن أحمد بن إبراهيم العصفور اعتمدت أكثر كتب التراجم التي أوردت له ذكر على ما قاله الشيخ مرزوق في (الدرّة البهية) ينظر ، النويدري ، أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين ، ١٢/٤١٩.
(٣) عليّ بن أحمد بن إبراهيم أخو الشيخ يوسف صاحب الحدائق من قرية الدراز وصف الشيخ محمّـد المقابي في رسالته الجهر والإخفات بالفاضل ، ينظر ، النويدري ، أعلام الثقافة ، ٢/٤٦٣.
(٤) عبـد النبي بن أحمد العصفور توفّي سنة ١١٧٣ وقبره في المصلّى وله تحقيقات على كتب الأخبار وحاشية على كتاب ابنه الحدائق الناظرة ، ينظر ، المهتدي ، علماء البحرين ، ٢٩١.