فتح باب الطعن على المجتهدين ، وقسّم الفرقة المحقّة إلى مجتهد وأخباري(١) ، صنّف فأكثر ، توفّي رحمهالله السنة الثالثة وقيل السادسة والثلاثين بعد الألف ، تلمّذ على سيّد المدارك(٢) ومحقّق المعالم(٣).
٦٥ ـ ومنهم شيخناالشيخ الأجلّ السيّد ماجد بن هاشم بن عليّ بن مرتضى بن عليّ بن ماجد الحسيني الجدّ حفصيّ(٤) فإنّه كان عالماً فاضلاً محقّقاً أوّل من نشر علم الحديث بشيراز ، صنّف فأكثر كان شاعراً ماهراً
__________________
دلالة قطعية من قبله تعالى ... وأنّه لا يجوز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر كتاب الله ولا من ظواهر السنّة النبوية ما لم يعلم أحوالها من جهة أهل الذكرعليهالسلامـ ينظر ، الحرّ العاملي ، أمل الآمل ، ١/٢٤؛ الأسترآبادي ، الفوائد المدنية ، ١٠٤ ، الجابري ، الفكر السلفي ، ٤٥ ـ ٨٩.
(١) من اطّلع على كتاب الفوائد المدنية يعرف مدى الطعن والتشنيع على المجتهدين إذ ابتدأ كتابه هذا في ذكر ما أحدثه العلاّمة الحلّي وموافقته خلافاً لمعظم الإمامية أصحاب الأئمّة ، ينظر الفوائد المدنية : ٣٠ ـ ٣١ ، وقد ألّف السيّد نور الدين العاملي كتاب في ردّه سمّاه الشواهد المكّية في مداحض حجج الخيالات المدنية قال في مقدّمته واصفاً هذا الشيخ لكنّه كفى الله عنه أساء الأدب وأفحش في حقّ العلماء والأجلاّء .... فتارة ينسبهم إلى الجهل وتارة إلى الغفلة وقلّة التدبّر. الشواهد المكّية بهامش كتاب الفوائد المدنية : ٢٨ ـ ٢٩.
(٢) سيّد المدارك : سيّد محمّـد بن عليّ بن الحسين بن أبي الحسن العاملي صاحب كتاب مدارك الأحكام درس المصنّف عنده في المشهد الغرويّ المقدّس توفّي السيّد العاملي سنة ١٠٠٩ هـ روضات الجنّات ٧/٤٦.
(٣) محقّق المعالم الشيخ جمال الدين أبو منصور حسن بن زين الدين (ابن الشهيد الثاني) صاحب كتاب (معالم الدين وملاذ المجتهدين) توفّي الشيخ حسن سنة ١٠١١ هـ ، أمل الآمل ١/٧٥ ، روضات الجنّات ٢/٢٩٦.
(٤) وردت في الأصل الجدّ جفصيّ والأصوب ما أثبتناه قال الشيخ يوسف البحريني في أصل هذه التسمية ينسبه إلى جدّ حفص بتشديد الدال قرية من قرى البحرين ، لؤلؤة البحرين ١٣٦.