الغضائري.
٣ ـ ومنهم : شيخنا جعفر بن عليّ بن شهريار : أبو محمّـد المؤمن القمّي ، فإنّه كان شيخاً من أصحابنا القمّيّين(١) ثقة عيناً ، انتقل إلى الكوفة ومات بها سنة أربعين بعد الثلاثمائة.
٤ ـ ومنهم : شيخنا أبو جعفر محمّـد بن عثمان بن سعيد العَمْري الأسدي ، فلقد كان هو وأبوه(٢) وكيلين لصاحب الأمر عجّل الله فرجه ، ولهما منزلة عظيمة عند الطائفة ، وكان محمّـد لمّا حضرته الوفاة حفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج(٣) ، وكان يتولّى هذا الأمر نحواً من خمسين سنة ، وقال عند موته : قد أمرت من قبل صاحب الأمر أن أُوصي إلى أبي القسم
__________________
المطبعة الحيدرية النجف : ١٩٧٢ ، ١٧٣؛ الحرّ العاملي ، أمل الآمل ، ٢/٢٦٧. الطهراني ، آقا بزرك طبقات أعلام الشيعة ، القرن السابع ، دار الكتاب العربي بيروت : ١٩٧١.
(١) أبي محمّـد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّي ، الذي توطّن الري ، وكان في عداد علماء الشيعة ومؤلّفيهم الذين استوطنوا قم وحدّثوا بها ، ينظر ، جعفريان ، رسول ، الشيعة في إيران ، مؤسّسة الطبع التابعة للآستانة الرضوية ، ط١ ، ١٤٢٠ ، ص ٢٤٠.
(٢) وهما من السفراء الأربعة الذين ذكرتهم مصادرنا وهم على التوالي : أبو عمرو عثمان بن سعيد القمّي ، أمّا الثاني فهو المترجم أبو جعفر محمّـد بن عثمان العمري أمّا الثالث القاسم الحسين بن روح النوبختي والرابع أبو الحسن علي بن محمّـد السمري ولم يقم أحد منهم بنصّ عليه من قبل صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه ولم تقبل الشيعة قولهم إلاّ آية معجزة تظرّه على يد كلِّ واحد منهم من قبل صاحب الأمر ينظر ، الطوسي ، محمّـد بن الحسن ، الغيبة ، الطبعة الأولى تبريز : ١٣٢٣ ، ٢٢٨.
(٣) الساج : شجر يجلب من الهند واحدته ساجة والساج شجر عظيم جدّاً ويذهب طولاً وعرضاً وله أوراق يتخطّى الرجل بورقه منه فتكنّه من المطر. ابن منظور ، لسان العرب ٢/٣٠٣.