هو فريد خراسان ، ويعدّ من أولاد الصحابي الكبير خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وقد نزل بنيسابور وتوفّي بها سنة ٥٦٥ هـ.
قال في المناقب(١) : «وناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف»(٢).
وقال في معالم العلماء(٣) ذيل ترجمة والده : «... ولابنه أبي الحسن(٤) فريد خراسان كتب ، منها ...».
وجاء في أوّل شرحه لنهج البلاغة ـ وقد أسماه : معارج نهج
__________________
(١) المناقب ١ / ١٢ [طبعة بيروت ١ / ٣٤] ، وعنه في بحار الأنوار ١ / ٦٩.
(٢) وعلّق في رياض العلماء ٥ / ٤٤٧ ـ ذيل عنوان الشيخ أبي الحسن بن الشيخ أبي القاسم زيد بن الحسن البيهقي ـ بقوله : «... ولا تظنّن أنّ مراده منه هو هذا الشيخ ؛ لأنّ حلية الأشراف لوالده لا له ، ولو حمل على أنّ لولده ـ أيضاً ـ كتاب حلية الأشراف لكان بعيداً من القول ...» ثمّ ذكر وجوه البعد ، فلاحظ.
وعليه ؛ فالكنية ـ أبو الحسن ـ للولد وحلية الأشراف للوالد ، والوالد كنيته : أبو القاسم.
ولعلّ الصواب في العبارة أن يقال : إنّ الولد ناولني كتاب والده حلية الأشراف. ويشهد له قوله : (ناولني) لا (أجازني) أو (حدّثني) أو (أخبرني) ، فتأمّل.
بل قد نصّ ابن شهرآشوب بنفسه على ذلك في معالم العلماء : ٥١ برقم ٣٤٣ ، فراجع.
وانظر : رياض العلماء ١ / ١٨٨ تحت عنوان : الحسن بن أبي القاسم زيد بن الحسين البيهقي.
أقول : لقد علّق شيخنا الطهراني طاب ثراه هنا على هامش خاتمة المستدرك ٣ (٢١) / ٩٩ بقوله : «أقول : هو الإمام أبو الحسن علي ابن الإمام أبي القاسم زيد المعروف بـ : ابن فندق ، نسبة إلى جدّه أبي سليمان فندق ، وله تاريخ بيهق المطبوع سنة ١٣١٧ شمسي المطابق ـ لسنة ١٣٥٧ قمري ـ وترجمه في معجم الأدباء ١٣ / ٢١٩ برقم ٣٢ ، وأورد ترجمته في كتاب مشارب التجارب ...» إلى آخره.
(٣) معالم العلماء : ٥١ برقم (٣٤٣).
(٤) في بعض النسخ : ولابنه الحسين.