من اتهامه بالتقصير أو دعوى التشيع ، أو الهجوم على علماء الشيعة.
ودلّ هذا الكاتب بكلامه على عدم معرفته أنّ (المحمّـديّة) و (الجعفرية) فرقتان من الغلاة ، والأهم في الأمر ان الكاتب إنما ذكر هذه الكتب الثلاثة لسعد من بين الـ (٢٧) كتاباً التي ذكرها النجاشي ، وهذا أيضاً من تمهيداته لاتهام سعد بالأُمور التالية.
وخامساً : يقول : «ويظهرُ أنّه كانَ ممّن سمّاهم المفيدُ بالمقصّرين».
نقول :
ومع أنّ هذا مجرّد استظهار من الكاتب إلاّ أنّه اتّهامٌ خطيرٌ ، وليس هو إلاّ من نسج خياله ، وسيراً على هواه ، وإلاّ فلماذا لم يذكر نصّ عبارة المفيد التي توحي ما يريد ، ولا أشار إلى مصدر كلامه ، حتى يمكن معرفة وجه هذا الاستظهار ، بل لم نجدْ ذكراً لسعد بن عبـد الله الأشعري في مؤلّفات المفيد ـ غير ما جاء في أسانيده ـ حتى يمكن البحث في كلامه عن سعد وعقيدته.
وسادساً : قال : «المتظاهرون بالتشيّع».
نقول :
وهنا صرّح الكاتب بما مهّد له مكرّراً من اعتقاده بأنّ سعداً ليس شيعياً واقعياً ، بل هو مُتظاهرٌ بالتشيّع! ولهذا قام بما قام به من الأُمور السابقة ، وهذا الاتّهام يُبرّر للكاتب اتهامه بالأُمور التالية :
وسابعاً : قوله : «المتسترون بعدائهم للغُلاة».
نقول :
يدلّ الكاتب بكلامه هذا على اعتقاده في سعد أنّه ليس بشيعيّ واقعيّ