بعض ذلك الهاجس على العلامة الفقيد الطباطبائيّ رحمه الله ، فقال لي بصراحة : «إنّه من تصرّفات المنزوي! فإنّه كان يتدخّل في كتب الشيخ».
وكذلك أخبرنا صديقنا العلامة الحسينيّ الاشكوريّ بأنّ المنزويّ قال له بكلّ صراحة : إِنّه يتصرّف في كتب والده بالزيادة والنقصان.
وبذلك يتحمّل هذان الولدان (أحمد منزوي ، وعلينقي منزوي) مسؤوليّة ما في كتاب الذريعة من أوهام وتصوّرات باطلة ، مضافاً إلى الأغلاط الإملائية والإعرابيّة ، والتعبيرات الناقصة والهزيلة ، ممّا نربؤ بالمؤلّف وعلمه وفضله أن تصدر من قلمه الشريف.
وكذلك لم نجد من تنبّهَ إلى هذا الأمر الخطير أو نبّهَ عليه! ويزيد الأمر خُطُورةً إذا لاحظنا تداوُلَ الكتاب منذُ صُدُوره وحتى اليوم مع هذا الوضع المُزري ، مضافاً إلى تكرّر طباعته بالتصوير(الأوفست) لعدّة مرّات!
وكذلك نزوله على ألواح البرامج الكمپيوترية من الطبعة نفسها ، مع تلك المشاكل والمهازل.
ولنعرضْ هُنا مثالاً واحداً من تلك التصرّفات الشاينة ، وهو من أخطرها ، وقد وقفنا عليه خلال عملنا في كتابنا عن (سعد بن عبـد الله الأشعريّ القمّيّ : حياته ونشاطه العلميّ) حيثُ تحدّثنا عن مؤلّفاته بتفصيل ، ومنها كتابه النوادر الذي ذكره له الشيخ النجاشي وأسند إليه.
فقد عنون في كتاب الذريعة في حرف النون ، في الجزء ٢٤ الصفحة ٣٣١ من المطبوع المكتوب عليه (نقّحه ابن المؤلّف الدكتور علينقي المنزوي) من الطبعة الأولى في المطبعة الاسلامية ـ طهران (١٣٩٨ هـ) ما هذا نصه :
«(١٧٣٩ : النوادر) لسعد بن عبـد الله ابن أبي خلف القميّ الاشعريّ ،