١١٥٢ ـ سورة العنكبوت
الآية : (وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) (٤٦) : قيل : هذه إنها منسوخة بآية القتال التى تقول : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ) (التوبة ٢٩) ، والصحيح أنها محكمة ، وموضوعها مجادلة أهل الكتاب ولا تكون إلا بالتى هى أحسن ؛ وقيل : «التى هى أحسن» المقصود به المنطق ، وآية القتال فى مقاتلة غير المؤمنين والذين لا يدينون دين الحق من أهل الكتاب ، والموضوعان مختلفان وكلاهما قتال ، إلا أن أحدهما بالمنطق ، والثانى بالسلاح ، واللجوء إلى السلاح لا يجوز إلا فى العدوان.
* * *
١١٥٣ ـ سورة الروم
الآية : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) (٣٨) : قيل : نسختها آية المواريث. والصحيح أنه لا نسخ ، بل للقريب حقّ لازم فى البرّ فى جميع الأحوال ، وصلة الرحم فرض من الله ، ولا تقبل صدقة من أحد ورحمه محتاجة.
والآية : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (٦٠) : قيل : نسختها آية السيف ، ولا نسخ ولا تعارض بين الآيتين ، حيث أن هذه الآية يسأله فيها الصبر على مزاعمهم ببطلان القرآن من أمثال النضر بن الحارث ، والقتال شىء والصبر على افتراءاتهم شىء آخر.
* * *
١١٥٤ ـ سورة السجدة
الآية : (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ) (٣٠) : قيل : أمر النبىّ صلىاللهعليهوسلم أن يعرض عن مشركى قريش بمكة ، وهذا منسوخ بآية السيف : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (التوبة ٥). والصحيح أن الآية غير منسوخة ، فقد يقع الإعراض مع الأمر بالقتال ، فى الهدنة وفى غيرها ، يعنى أن الإعراض جائز بلا قتال.
* * *
١١٥٥ ـ سورة الأحزاب
الآيتان : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤) ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (٥) : قيل :