٣ ـ وفى قوله تعالى : (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) (٣) : قيل : نزلت فى النبىّ صلىاللهعليهوسلم فهو الوالد ، وولد أمته ، وقال : «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلّمكم».
٤ ـ وفى قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) (٥) قيل : نزلت فى رجل من بنى جمح ، كان يقال له أبو الأشدّين ، وكان يجذبه عشرة يحاولون أن يزحزحوه من مكانه فلا يستطيعون ، وكان من أعداء النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وفيه نزلت : (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) ، وكذلك كان ركانة بنى هاشم بن عبد المطلب مثلا فى البأس والشدة ، وكان أبو الأشدين يقول : أنفقت فى عداوة محمد مالا كثيرا. وقيل : نزلت فى الحارث بن عامر بن نوفل ، أذنب فاستفتى النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، فأمره أن يكفّر ، فقال : لقد ذهب مالى فى الكفّارات والنفقات منذ دخلت فى دين محمد ، فكان يستطيل بما أنفق.
* * *
١١٠٢ ـ فى أسباب نزول آيات سورة الشمس
١ ـ فى قوله تعالى : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (١١) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) (١٢) : قيل : نزلت فى قدار بن سالف ، وكان أشقى ثمود ، وهو الذى عقر الناقة ، فلما عقرها أضيف جرمه إلى الكل لأنهم رضوا بفعله.
* * *
١١٠٣ ـ فى أسباب نزول آيات سورة الليل
١ ـ فى قوله تعالى : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) (٤) : قيل : اشترى أبو بكر من أمية بن خلف بلالا فأعتقه ، فنزلت (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).
٢ ـ وفى قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) (٥) : قيل : نزلت فى أبى بكر ، قال له أبوه : أراك تعتق رقابا ضعافا ، فلو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك يا بنى ، فقال : يا أبت إنما أريد ما عند الله ، فنزلت الآية.
٣ ـ وفى قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) (٨) : قيل : نزلت فى أبى الدحداح ، ولا ندرى من هو أبو الدحداح هذا سوى أنه من الأنصار ، وأنه اشترى نخلة من رجل خزرجى رفض أن يبيعها لجاره الأنصارى ، وكان بلح نخلة الخزرجى يسقط فى دار هذا الجار الأنصارى فيتناوله صبيانه ، فشكا الخزرجى إلى النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : «تبيعها بنخلة فى الجنة»؟ فرفض ، وسمع أبو الدحداح القصة ، فذهب إلى الخزرجى يغريه بأن يبيعه النخلة ببستان له ، فقبل ، فذهب أبو الدحداح إلى النبىّ صلىاللهعليهوسلم يعرض عليه النخلة لقاء نخلة فى الجنة ، فقبل النبىّ صلىاللهعليهوسلم وقال : «نعم والذى نفسى بيده» ، فدعا النبىّ صلىاللهعليهوسلم الجار