الصفحه ١٨٨ : (المتصل)
من صفة البشرية ، ففي تفسيره لآية الشورى قوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ
اللهُ
الصفحه ١٨٩ : ) (٣).
ومصداق هذا التجرد
من العبد والإقبال من الباري تعالى ما في قوله تعالى : (... وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ
الصفحه ١٩٠ : الجسم الصقيل ليس غيره ..) (٤).
وما قول ابن عربي
بأن جبريل هو من تصوير خيال النبي وإنكاره نزوله الخارجي
الصفحه ١٩١ : من
أبناء جنسها ، وتقدر على ما لا يقدر عليه مثلها من بني نوعها) (١).
وخلاصة القول في
كيفية الوحي أن
الصفحه ٢٠٦ : .
والأساس الذي
يرجعون إليه في خصوصية هذا العلم هو قوله تعالى : (فَوَجَدا عَبْداً
مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ
الصفحه ٢١٠ : ما
يلتقي فيه مع الصوفية من بعض الوجوه في العلم اللدني من حيث قوله بحصوله عن طريق
المجاهدة والرياضة
الصفحه ٢١٢ : الصالحة في المنام (٦) والتي تكون للسالك في الطريق الصوفي ، ويستمدون هذه
التسمية من قوله صلىاللهعليهوسلم
الصفحه ٢١٣ : صلىاللهعليهوسلم قوله : «الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا». والرؤيا عنده
عائدة إلى عالم الخيال ، وعالم الخيال هو (أول
الصفحه ٢١٤ :
حصولها في عالم
الأعيان أو في عالمنا هذا حتى يصح القول بأن التنبؤ بالمستقبل له سند عيني أو
خارجي
الصفحه ٢١٥ : .
وإجمال القول أن
الرؤيا تمثل وسيلة من وسائل المعرفة الصوفية يطلون منها على المعرفة الحقيقية
وتمثل عندهم
الصفحه ٢٢٥ : كما في قوله تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ
رَسُولٍ كَرِيمٍ) وذلك في سورتي [التكوير : ١٩] ، و [الحاقة : ٤٠
الصفحه ٢٣١ : ، ويتأكد هذا من خلال قوله فيما تختص به هذه النفس المبعوثة (مثل الملك
الذي يتمثّل لها صورة عن حصول المعاني
الصفحه ٢٣٧ : الإمامية
لقولهم بالتحديث والمحدّث مستندا في القرآن الكريم وذلك في قراءة للآية الكريمة
قوله تعالى : (وَما
الصفحه ٢٤١ : العالية التي تكتسب القدرة على الاطّلاع على
الغيب بالقول بامتلاكها قوى مخصوصة متميزة عن سائر النفوس البشرية