الصفحه ٧٢ : الكريم يعدّ منها وحي الإشارة (٢) ، ويستشهد عليه بالآية ، قوله تعالى : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ
الصفحه ٧٣ : قوله تعالى : (فَأَوْحى إِلَيْهِمْ
...) أنه عليهالسلام (أشار إليهم من
غير إفصاح الكلام شبّه ذلك بالوحي
الصفحه ٧٤ : بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ
غُرُوراً ..) [الأنعام : ١١٢].
فالآية تقسم من يوحي من الشياطين على
الصفحه ٨٥ :
غير النبي ، واستدل على ذلك بورود اللفظتين في آية واحدة وهو قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ
الصفحه ٨٦ : بالتكليم المباشر دون حجاب وذلك في قوله تعالى : (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى) [النجم : ١٠
الصفحه ٩٩ : الوحي للرسل الأربعة أصحاب الشرائع وذلك في
قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ
الصفحه ١٠٣ : ] ، وقوله
تعالى : (.. يا ذَا
الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً
الصفحه ١٠٦ : القول في
هذا التفهيم أنه لا يخرج عن نطاق الوحي الإلهي وذلك بدليلين :
١ ـ أنه لا طريق
لأن يكون ذلك
الصفحه ١٠٨ : كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ ..) [الشورى : ١١].
وقد أكد الإمام
علي عليهالسلام هذا المعنى في قوله : (لا يشبه شيء من
الصفحه ١١٥ : ]. وقد
قيل النداء ما كان من بعد ، والنجاء ما كان من قرب (٢). وفي قوله تعالى (نجيا) قيل إن معناه أنه تعالى
الصفحه ١١٦ :
من ورائه كما تشير آية الشورى ، فإن معنى قوله تعالى : (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) عنده : أنه تعالى قربه
الصفحه ١٢٢ : ومثلوا لذلك بمريم عليهاالسلام (١) وأولوا قوله تعالى : (إِلَّا رِجالاً) بأن المراد منه إلا بشرا من جنسكم
الصفحه ١٢٨ : عناصر الرأيين بالقول : إن القلب هنا بمعنى الأداة المدركة التي يعبر عنها في
القرآن أحيانا باللب ، قال
الصفحه ١٣٣ : فصّل في السنين التي نزل فيها .. (٣) ، وما عن الشعبي أن النزول المراد في قوله تعالى : (إِنَّا
الصفحه ١٣٥ : الشيطان (٥).
ومما يؤيد هذا
التقسيم ما روي من قوله صلىاللهعليهوسلم : «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان