الصفحه ١٥٢ :
وهذه الصورة من
الوحي بهذه الحدود التي انعدمت فيها الحجب والوسائط تعتبر أعلى مراتب الوحي على
الصفحه ١٥٩ :
الأول : أنه كان
بخطاب من الله تعالى للملائكة ولإبليس.
الثاني : أنه
تعالى أظهر فعلا دلهم به على
الصفحه ١٧٢ : والقرطبي وغيرهم على القول بأن هذا الوحي كان إلهاما (١).
كما أن أغلب أهل
اللغة وعلى رأسهم الخليل الفراهيدي
الصفحه ١٧٣ : يلقى إلى الغير على وجه الخفاء والاستسرار يوصف بأنه وحي (ولما كان ما ألهم
تعالى النحل على هذا الحد جاز
الصفحه ١٧٧ : إلى ظهرها (١) وهو التفسير الذي أيّده الطبري وبنى عليه تفسيره للآية بأن
معناها : يومئذ تبين الأرض
الصفحه ١٨٨ :
او غيرها ، ولا
يخرج عن هذا الإطار عنده حتى أعظم الأدلة على كون الوحي خارجيا مستقلا عن نفس
الموحى
الصفحه ١٩٣ : العالية وانخراطها في
سلكها فإنها تتلقى الغيب بطرق عديدة (١) :
فإما على سبيل
الوحي والإلهام والإلقاء في
الصفحه ١٩٩ : وتصفيتها وتصقيلها فقط.
ويربط أبو طالب
المكي ، محمد بن علي بن عطية الحارثي (ت ٣٨٦ ه / ٩٩٦ م) بين العلمين
الصفحه ٢٠٥ :
تقديم المجاهدة
ومحو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى ..
فليس
الصفحه ٢٠٧ : يعلمه بعلمه الظاهر.
بهذا المفهوم احتل
الخضر على الدوام مكانة ورتبة خاصة في الفكر الصوفي حيث اعتبروه
الصفحه ٢١٠ : يربط الصوفية هذه العلوم ربطا
كاملا بالقلب بل يعبرون عنها بالعلوم القلبية لأنها إنما تقع على القلب
الصفحه ٢١٩ : عند المسلمين ، وترسيخ المنهج الكلامي القائم على عقيدة إسلامية مستمدة من
القرآن الكريم وثروة الأثر
الصفحه ٢٢٣ : فإن الفرق الإسلامية خاضت في مسألة خلق القرآن من نفس
الناحية كرد فعل على ظهور هذه المسألة من قبل
الصفحه ٢٤٦ : م) تصنيف للنفوس البشرية إلى
مراتب يخلص منها إلى خصوصية كل نفس منها ومدى قدرتها على استشفاف الغيب بحسب نطاق
الصفحه ٢٤٨ : ) (١).
وتتلخص نظرية
الفارابي في الوحي المتلقى من الملائكة أنه ينقسم على قسمين تبعا إلى أن الملك
والوحي يتأدى