الصفحه ١٣٣ :
ثم كان ينزله
جبريل على محمد صلىاللهعليهوسلم ..) (١) ، وعن الشعبي مثل ذلك إلا أنه خص ذلك النزول
الصفحه ١٤٥ : . هذه الملامح المتعددة تشكل سمات مميزة تطبع الوحي المحمدي
القرآني بطابع خاص يميزه عن كل وحي سابق عليه
الصفحه ١٥٠ : ء عليهمالسلام ، ويكون الوحي فيها كما يرى الجبائي تنبيه خاطر وما أشبه
ذلك على سبيل الوحي ، بمعنى ما جرى مجرى
الصفحه ١٥٦ :
المبحث الثالث
الوحي إلى الموجودات الأخرى
لا يقتصر الوحي
الصادر عنه تعالى على ما ألقي إلى
الصفحه ١٥٨ : المحتملة لذلك.
ففي تفسيره للوحي إلى الملائكة نجد الشيخ الطوسي يعتمد على عنصر الخفاء في معنى
الوحي عموما
الصفحه ١٦٠ : (١) :
قال الحسن : هم
أنصار عيسى عليهالسلام.
وقيل : هم وزراؤه
على أمره.
وقيل : إنهم خاصة
الرجل وخلصاؤه
الصفحه ١٦٤ : أن يكون ذلك على سبيل النبوة لها (٢). وهذا وجه من وجوه تفسير الآية عنده. وإجمال هذه الأقوال
أنها تذهب
الصفحه ١٦٦ : أن المراد في الآيتين واحد ، وأن من نزل عليها من الملائكة في
الآيتين هو جبريل عليهالسلام وحده
الصفحه ١٧١ :
للملك ومخاطبتها
له فيما دلّت عليه الآيات (يثبت أنها محدّثة) (١) أي قادرة على فهم ما يلقى في روعها
الصفحه ١٨٢ : (١).
وما دام هذا البحث
يحاول أن يستشف ما يتوافر عليه الفكر الصوفي من موقف تجاه الوحي ، ونتاجه الفكري
الذي
الصفحه ١٨٦ : :
يختلف الصوفية في
فهمهم لحقيقة الوحي وإن اتفقوا غالبا على إضفاء معان رمزية عليه وعلى عناصره
المختلفة مع
الصفحه ١٨٩ : الفانية وأقبلت بوجهها إلى بارئها تعالى
، فإذا كان لها ذلك التجرد (فإنه تعالى بحسن عنايته يقبل على تلك
الصفحه ١٩٠ : لهذا المفهوم ويعممه على كل حالة من التلقي لمعرفة
تتصل بالوحي في أي شكل من أشكاله ومهما توافرت فيها من
الصفحه ١٩٢ : في آية الشورى وهي
إرسال الرسول الملكي ، إلا أن تعبيرهم هنا عام يشمل صورا أخرى تشتمل على الواسطة
الصفحه ١٩٧ : الاطّلاع على أخبار الماضي وأحوال
المستقبل والخفيات) (٣).
ولهذه المعرفة
غاية قصوى يسعى العالم (الصوفي