الصفحه ١٩٤ : نفسية موسى وعبوديته ، فغاب موسى عن نفسه
وفني عن صفاته وكلمه ربه من حقائق معانيه فسمع موسى صفة موسى من
الصفحه ٢٠٨ : الغيب) (١).
فلا احتمالية ولا
طريق للشك فيه ، إنما هو انعكاس نفس صورة الغيب.
وأما حصوله فلا
وساطة فيه
الصفحه ٢٢١ : الكلام
القديم الذي قالوا إنه صفة له تعالى عبروا عنه بالكلام النفسي ، وهو : معنى قائم
في النفس سوى العبارة
الصفحه ٢٤٧ : يرى في
وقوع الوحي وكيفيته أن الروح القدسية التي تختص بها النبوة تمكّن النفس النبوية من
أن تأتي
الصفحه ٢٥٤ : .
وبانجلاء هذا
الاستغراق وتمام عملية الوحي يجد النبي نفسه وقد وعى من هاتين الصورتين ما أريد أن
يوحى إليه
الصفحه ٢٦٧ :
وانبثاق من داخل
النفس الإنسانية ذاتها وإبعاد أكثر العناصر التي تجعل الوحي ظاهرة خارجة عن نطاق
الصفحه ١٠ : الإبانة عما في النفس بغير المشافهة على أيّ معنى وقعت إيماء أو
رسالة أو إشارة أو مكاتبة
الصفحه ١٢ : (٧).
وقد أخذ لفظ الوحي
شيئا فشيئا يختصّ بما يلقى في النفس من الله تعالى ، يشير ابن دريد إلى هذا فيقول
الصفحه ١٥ : .
كما أن القرآن
الكريم استخدم ألفاظا أخرى للتعبير عن المعنى نفسه في
__________________
(١) الراغب
الصفحه ١٦ : وَالنَّبِيِّينَ ..) [النساء : ١٦٣].
وقال في الإلهام : (وَنَفْسٍ وَما
سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها
الصفحه ١٧ : على (ما كان إلهاما وقذفا في النفس ، أو ما كان بواسطة
الملك) (١). وهو أيضا حين استخدم المصدر لم يذكر
الصفحه ١٨ : جلاه القرآن الكريم من العناصر اللغوية نفسها.
ثانيا : الوحي ومظاهره في اللغات السامية
ترددت إشارات
الصفحه ٣٥ : نفسه مع اليقين بأنه من الله ، بواسطة أو بغير واسطة ، والأول بصوت
يتمثل لسمعه أو بغير صوت) (٣). ويتبيّن
الصفحه ٤٦ : بالهداية الإلهية وداعية الإنسان إلى صراط مستقيم ، لتنتشله من
براثن المادية وأهواء النفس وغرائزها ، قال
الصفحه ٥٨ : الآية) (١).
أما الحادثة نفسها
فقد نقلت تفاصيلها العديد من كتب التفسير ، وتتلخص الروايات في : أن رسول