الصفحه ١٧٣ : أن يقال أوحى لها) (١).
وعبر الفخر الرازي
عما في أفعال النحل من عجيب التسخير الإلهي لها بأن كونه
الصفحه ١٧٤ : : التسخير :
يرى الراغب
الأصبهاني أن من الوحي ما يكون تسخيرا وهذا هو ما يراد من الوحي إلى النحل وهو
يعرّف
الصفحه ١٨١ : بألفاظ (القول) و (الأمر) و (التسخير) وتصريفاتها.
وخلاصة القول في
الوحي إلى مظاهر الطبيعة أن التفسيرات
الصفحه ١٦ : ) [التكوير : ١٩].
وبيانا لمعنى
التّسخير والإلهام الغريزي أو الفطرة استعمل لفظ الوحي فقال تعالى : (وَأَوْحى
الصفحه ٤٨ : الوحي إلى غير البشر تدور في إطار : التسخير والإلهام
الغريزي وما يقع ضمن ذلك ، وسيمرّ بنا في المباحث
الصفحه ١٧٨ : بالتحديث (٦). وقال سفيان الثوري : أعلمها بذلك (٧). وقال آخرون : بأن الوحي لها هنا تعبير عن التسخير ، فأوحى
الصفحه ١٧٩ : ..) [الأنفال : ١٢].
الثاني : إن الوحي
إلى السماوات على الخصوص فيكون فيه رأيان :
إنه تسخير عند من
قال إن
الصفحه ٢٦٥ : معنى الإلهام الفطري الغريزي ، وفي الوحي إلى مظاهر
الطبيعة أخذ معنى التسخير والسير ضمن ناموس إلهي لنظام
الصفحه ٢٨٧ :
: التسخير............................................................ ١٧٤
رابعا
: الوحي الى مظاهر الطبيعة
الصفحه ١٢٧ : ،
فتنزيله بالعربية دليل تنزيله على قلبه بهذا المعنى (لأنك تفهمه وتفهّمه قومك ،
ولو كان أعجميا لكان نازلا على
الصفحه ٢٠٢ : «ما وسعني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن» (١).
والصوفية يرون في
هذه الصلة للقلب
الصفحه ٢١٦ :
ويؤكد الغزالي هذا
الورود على القلب مثلما يؤكد معنى الخفاء في حصولها ، فالخواطر عنده أخص الآثار
الصفحه ٥٤ : ـ ٨٣].
وعبرت روايات أخرى
عن النفس الإنسانية التي يسعى الشيطان بوحيه إليها بالقلب ، فعن ابن عباس رضي
الصفحه ١٢٦ : الرجوع
إليها في مظانها (٥).
الصيغة الثانية :
النزول على القلب.
يذكر القرآن
الكريم في أكثر من موضع أن
الصفحه ٢٠١ :
داخلي ينبع من الذات الإنسانية بطريق إلهي يعتمد المجاهدة النفسية أساسا في
انبثاقه ويرتبط بالقلب ـ بمعناه