[١١٣٨] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنا جرير عن الأعمش عن أبي عمرو الشّيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال :
جاء رجل بناقة مخطومة فقال : هذه في سبيل الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة».
[١١٣٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني بسر بن سعيد حدثني زيد بن خالد :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من جهّز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا».
(وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (١٢٢))
قوله عزوجل : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) ، قال ابن عباس في رواية الكلبي : لما أنزل الله عزوجل عيوب المنافقين في غزوة تبوك كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يبعث السرايا فكان المسلمون ينفرون جميعا إلى الغزو ويتركون النبيّ صلىاللهعليهوسلم وحده ، فأنزل الله عزوجل هذه الآية.
وهذا نفي بمعنى النهي.
قوله تعالى : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) ، أي : فهلا خرج إلى الغزو من كل قبيلة جماعة ويبقى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم جماعة ، (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) ، يعني : فرقة القاعدين يتعلّمون القرآن والسّنن والفرائض والأحكام ، فإذا رجعت السرايا أخبروهم بما أنزل [الله] بعدهم [على نبيّه من القرآن](١)
__________________
رجاله رجال مسلم غير يسير بن عميلة ، وهو ثقة.
وأخرجه أحمد (٤ / ٣٢٢ و ٣٤٥ و ٣٤٦) والطبراني ٤١٥١ و ٤١٥٢ و ٤١٥٣ و ٤١٥٤ والحاكم (٢ / ٨٧) من طرق عن خريم مرفوعا.
[١١٣٨] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، حيث تفرد عن أبي عمرو الشيباني ، وباقي الإسناد على شرطهما.
جرير هو ابن عبد الحميد ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، أبو عمرو هو سعيد بن إياس.
وهو في «شرح السنة» ٤٦١٩ بهذا الإسناد وفي «صحيح مسلم» ١٨٩٢ عن إسحاق بن إبراهيم به.
وأخرجه الحاكم (٢ / ٩٠) وابن حبان ٤٦٤٩ من طريق جرير به.
[١١٣٩] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
أبو معمر هو عبد الله بن عمرو ، عبد الوارث هو ابن سعيد ، حسين هو المعلم اسم أبيه ذكوان.
وهو في «شرح السنة» ٢٦١٨ بهذا الإسناد وفي «صحيح البخاري» ٢٨٤٣ عن أبي معمر به.
وأخرجه مسلم ١٨٩٥ وأبو داود ٢٥٠٩ والترمذي ١٦٢٨ والنسائي (٦ / ٤٦) والطيالسي ٩٥٦ وأحمد (٤ / ١١٥ و ١١٦ و ١١٧) و (٥ / ١٩٣) وابن الجارود ١٠٣٧ وابن حبان ٤٦٣١ و ٤٦٣٢ والطبراني ٥٢٢٥ و ٥٢٢٦ و ٥٢٢٧ و ٥٢٢٨ و ٥٢٣٤ والبيهقي (٩ / ٢٨ و ٤٧ و ١٧٢) من طرق عن بسر بن سعيد به.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.