أن إبراهيم زرع ذات سنة ، وزرع الناس فهلك زرع الناس وزكا زرع إبراهيم عليهالسلام ، فاحتاج إليه الناس فكان يقول : من آمن بي أعطيته ، فمن آمن منهم (١) أعطاه ، ومن لم يؤمن منعه.
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً) ، ندخلهم نارا ، (كُلَّما نَضِجَتْ) ، احترقت ، (جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) ، غير الجلود المحترقة ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يبدّلون جلودا بيضا كأمثال القراطيس.
ع [٦٣٩] وروي أنّ هذه الآية قرئت عند عمر رضي الله عنه ، فقال عمر رضي الله عنه للقارئ : أعدها فأعادها ، وكان عنده معاذ بن جبل ، فقال معاذ : عندي تفسيرها «تبدّل في كل ساعة مائة مرة» ، فقال عمر رضي الله عنه : هكذا سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال الحسن : تأكلهم النار كلّ يوم سبعين ألف مرة كلّما أكلتهم قيل لهم : عودوا فيعودون كما كانوا.
[٦٤٠] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا معاذ بن أسد (١) أنا الفضل بن موسى أنا الفضيل عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيّام للراكب المسرع.
[٦٤١] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج أنا سريج بن يونس أنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنهم قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد ، وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام».
__________________
ع [٦٣٩] ـ واه بمرة. أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٤٥١٤) وابن عدي في «الكامل» (٧ / ٥٠) من طريق نافع بن يوسف السلمي ، عن نافع ، عن ابن عمر به.
وذكره ابن كثير في «التفسير» (١ / ٥٢٦ ـ ٥٢٧) ونسبه لابن أبي حاتم وابن مردويه وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ٦ (١٠٩٣٣) : وفيه نافع مولى يوسف السلمي ، وهو متروك ا ه. وكذا ضعفه الحافظ في «تخريج الكشاف» (١ / ٥٢٢) والصواب أنه من كلام كعب الأحبار.
[٦٤٠] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ، معاذ بن أسد روى له البخاري دون مسلم ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، فضيل هو ابن غزوان الكوفي ، أبو حازم هو سلمة بن دينار.
وهو في «شرح السنة» (٤٣١) بهذا الإسناد.
وأخرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٦٥٥١) عن معاذ بن أسد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٨٥٢ والبيهقي في «البعث والنشور» (٦١٨ و ٦١٩) من طريق الفضيل به.
(١) في الأصل «أسيد» والتصويب عن «شرح السنة» و «صحيح البخاري» وكتب التراجم.
[٦٤١] ـ إسناده على شرط مسلم ، هارون بن سعد هو العجلي.
ـ خرجه المصنف من طريق مسلم ، وهو في «صحيحه» (٢٨٥١) عن سريج بن يونس بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان ٧٤٨٧ والبيهقي في «البعث» (٥٦٥) من طرق ، عن حميد بن عبد الرحمن به.
وأخرجه الترمذي ٢٥٧٩ من طريق فضيل بن غزوان ، عن أبي حازم به.
__________________
(١) في المطبوع «به».