فجاء جبريل عليهالسلام فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ارجعوا هذا جبريل أتاني بشيء» ، فأنزل الله هذه الآية ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم :«أردنا أمرا وأراد الله أمرا ، والذي أراد الله خير» ، ورفع القصاص.
قوله تعالى : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) أي : مسلّطون على تأديبهن ، والقوّام والقيم بمعنى واحد ، والقوّام أبلغ وهو القائم بالمصالح والتدبير والتأديب ، (بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) ، يعني : فضّل الرجال على النساء بزيادة العقل والدين والولاية ، وقيل : بالشهادة لقوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ) [البقرة : ٢٨٢] وقيل : بالجهاد ، وقيل : بالعبادات من الجمعة والجماعة ، وقيل : هو أنّ الرجل ينكح أربعا ولا يحلّ للمرأة إلا زوج واحد ، وقيل : بأن الطلاق بيده ، وقيل : بالميراث ، وقيل : بالدّية ، وقيل : بالنبوّة ، (وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ) ، يعني : إعطاء المهر والنفقة.
[٥٨٧] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال أخبرنا أبو عبد الله
__________________
[٥٨٧] ـ حديث صحيح. إسناده ضعيف لانقطاعه ، أبو ظبيان واسمه حصين بن جندب ـ بفتح الظاء ـ ثقة لكن لم يسمع من معاذ ، سفيان هو ابن سعيد الثوري ، الأعمش هو سليمان بن مهران.
ـ وهو في «شرح السنة» (٢٣٢٢) بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٥ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨ (٢١٤٨٠) من طريق الأعمش به.
ـ وأخرجه ابن ماجه ١٨٥٣ وأحمد ٤ / ٣٨١ وابن حبان ٤١٧١ والبيهقي ٧ / ٢٩٢ من طريق أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني ، عن ابن أبي أوفى قال : لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ..... فذكره.
ـ وأخرجه عبد الرزاق ٢٠٥٩٦ من طريق القاسم الشيباني أن معاذ بن جبل .... فذكره.
ـ وأخرجه الحاكم ٤ / ١٧٢ عن القاسم قال : حدثنا معاذ بن جبل .... فذكره. وصححه على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي!!؟.
ـ وأخرجه البزار ١٤٦١ عن القاسم بن عوف ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن معاذ ....
ـ وأخرجه البزار ١٤٧٠ والطبراني ٧٢٩٤ عن القاسم ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن صهيب أن معاذ .... فذكره وفيه النهاس بن قهم ، وهو ضعيف.
ـ وأخرجه البزار ١٤٦٨ و ١٤٦٩ والطبراني ٥١١٦ و ١١٧ عن قتادة ، عن القاسم ، عن زيد بن أرقم قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم معاذا .... فذكره قلت : مداره على القاسم بن عوف الشيباني قال عنه الذهبي في «الميزان» : مختلف فيه ، وقال أبو حاتم : مضطرب الحديث وقال الحافظ في «التقريب» : صدوق يغرب ا ه.
وله شواهد منها :
ـ حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي ١١٥٩ وابن حبان ٤١٦٢ والبيهقي ٧ / ٢٩١ من طريق النضر بن شميل ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عنه وفي إسناده محمد بن عمرو بن علقمة ، وهو حسن الحديث.
وأخرجه الحاكم ٤ / ٧١ ـ ٧٢ والبزار ١٤٦٦ من طريق سليمان بن أبي سليمان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة عنه ، وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله : بل سليمان هو اليمامي ضعفوه ا ه.
ـ وحديث أنس أخرجه النسائي في «الكبرى» (٩١٤٧) وأحمد ٣ / ١٥٨ والبزار ٢٤٥٤. وذكره الهيثمي في «المجمع» (٩ / ٤) وقال : ورجاله رجال الصحيح غير حفص ابن أخي أنس ، وهو ثقة ا ه.
ـ وحديث ابن عباس أخرجه الطبراني ١٢٠٠٢ وفي إسناده الحكم بن طهمان وهو ضعيف.
ـ وحديث عائشة أخرجه ابن ماجه ١٨٥٢ وابن أبي شيبة في «المصنف» (٤ / ٣٠٦) وأحمد ٦ / ٧٦ وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف.
ـ وفي الباب من حديث قيس بن سعد أخرجه أبو داود ٢١٤٠ والحاكم ٢ / ١٨٧ والبيهقي ٧ / ٢٩١ ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده ، وتقدم برقم ٢٥٩.