لذنبي وأسألك رحمتك. اللهم زدني علما ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة ، إنك أنت الوهاب «ذكرها أبو داود». وأخبر أن من استيقظ من الليل فقال : «لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعاء آخر استجيب له. فإن توضأ وصلى قبلت صلاته «ذكره البخاري».
وقال ابن عباس عنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ليلة مبيته عنده : إنه لما استيقظ رفع رأسه للسماء ، وقال العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران .. (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...) إلخ ثم قال .. «اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد أنت الحق ، ووعدك الحق ، وقولك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، والساعة حق. اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت. أنت إلهي لا إله إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
«وقد قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ كان إذا قام من الليل قال : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهداني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم». وربما قالت : كان يفتتح صلاته بذلك. «وكان إذا أوتر ختم وتره بعد فراغه بقوله : سبحان الله القدوس (ثلاثا) ويمد بالثالثة صوته.
«وكان إذا خرج من بيته يقول : بسم الله توكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل ، أو يجهل علي (حديث صحيح).
«وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من قال إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان» (حديث حسن).
«وقال ابن عباس عنه ـ ليلة مبيته عنده ـ : إنه خرج إلى صلاة الفجر وهو يقول : اللهم اجعل في قلبي نورا ، واجعل في لساني نورا ، واجعل في سمعي نورا ، واجعل في بصري نورا ، واجعل من خلفي نورا ، ومن أمامي نورا ، واجعل من فوقي نورا ، واجعل من تحتي نورا. اللهم أعظم لي نورا».
«وقال فضل بن مرزوق عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري : قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ، وبحق ممشاي إليك ، فإني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا رياء ولا سمعة ، وإنما خرجت اتقاء سخطك ، وابتغاء مرضاتك ، أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. إلا وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته».
وذكر أبو داود عنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه كان إذا دخل المسجد قال أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم. فإذا قال ذلك قال الشيطان : حفظ مني سائر اليوم».
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا دخل أحدكم المسجد فليصل وليسلم على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك» .. وذكر عنه أنه كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وآله وسلم ، ثم يقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك.