برباط الحب الوثيق ، والشوق العميق ، على تباعد الزمان والمكان. السر الذي أودعه الله هذه العقيدة ، وأودعه هذه القلوب المربوطة برباط العقيدة ..
وفي مقابل هذا الحب للمؤمنين ، كان الكره للظالمين.
(وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً) ..
* * *
وتختم السورة ، وقد عرضت تلك الصورة الوضيئة لجهاد النبي الكريم نوح عليهالسلام. وتلك الصورة المطموسة لإصرار المعاندين الظالمين .. وقد تركت هذه وتلك في القلب حبا لهذا الروح الكريم وإعجابا بهذا الجهاد النبيل ، وزادا للسير في هذا الطريق الصاعد ، أيا كانت المشاق والمتاعب. وأيا كانت التضحيات والآلام. فهو الطريق الوحيد الذي ينتهي بالبشرية إلى أقصى الكمال المقدر لها في هذه الأرض. حين ينتهي بها إلى الله ، العلي الأعلى ، الجليل العظيم ..
* * *