والأرض وفي البحر يقول : يأتي(١) في آخر الزمان نبيٌّ يكون أعلم أهل المشرق والمغرب وأهل السماوات والأرض(٢) عند علمه مثل هذه القطرة الملقاة(٣) في هذا البحر ، ويرث علمه ابن عمّه ووصيّه عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
فعند ذلك سكن ما كنّا فيه من التشاجر(٤) ، واستقلّ كلّ واحد منّا علمه(٥) ، ثمّ غاب الصيّاد عنّا ، فعلمنا أنّه ملك بعثه الله تعالى إلينا ليعرّفنا نقصنا حيث ادّعينا الكمال(٦).
فإذا كان علم أهل السماوات وعلم أهل الأرض عند علمه صلوات الله عليه كالقطرة الملقاة في هذا البحر ، وموسى والخضر عليهماالسلام هما(٧)نبيّان ، ولا يكون رجحان الفضائل(٨) إلاّ بالعلم وزيادة العمل(٩) وهو حاصل
__________________
(١) في «ط» : إنّما يأتي.
(٢) في «ط» : أهل السماوات والأرض وأهل المشرق والمغرب. وقوله في المتن : (وأهل السماوات والأرض) لم يرد في «م».
(٣) في «ط»: التي ألقيت.
(٤) في المصادر إلاّ المدينة : المشاجرة.
(٥) في «ط» زيادة : (وغاب عنّا الصيّاد وما درينا أفي السماء أم في الأرض رسف ، فعلمنا عند ذلك أنّه ملك أرسله الله تعالى ليعلّمنا رشدنا) ، وبدل هذه الزيادة ، ما أثبتناه في المتن من مخطوطة الأربعين.
(٦) الأربعون لسعد الإربلي : الحديث الثاني (مخطوط) نقله عن الأربعين الحلّي في المحتضر : ١٠٠ ـ ١٠١ ، شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ١٠٤/٩ ، المشهدي في تفسير كنز الدقائق ٢ : ٢٣ ـ ٢٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ٣١٢/٥٢ ، عن رياض الجنان ، عن أربعين سيد حسين بن دحية الكلبي ، ونقله السيد البحراني في مدينة المعاجز ٢ : ١٣٤/٤٥٤ ، عن كتابنا هذا.
(٧) في «ط» : كانا.
(٨) في «ط» : الفضل.
(٩) في «ق ، م» زيادة : والعصمة.