طاعته فيك وفي نفسه ، فمثابٌ على ذلك ومعاقَب ، فاعمل في أمره عمل المتزيّن بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا ، المعذّر إلى ربّه فيما بينك وبينه ، بحسن القيام والأخذ له منه»(١).
وعن سليمان بن خالد قال : «قلت لأبي عبـد الله عليه السلام : إنّ لي أهل بيت وهم يسمعون منّي ، فأدعوهم إلى هذا الأمر؟ فقال عليه السلام : نعم ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)(٢).
فقال الشيخ المجلسي بشرحه بعد القول بصحّة الحديث :
«وتدلُّ الآية على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أنّ الأقارب من الزوجة والمماليك والوالدين والأولاد وساير القرابات ، مقدّمون في ذلك على الأجانب»(٣).
وعن أبي بصير في الآية المذكورة قال : «كيف أقيهم؟ قال عليه السلام : تأمرهم بما أمر الله وتناههم عمّا نهاهم ، فإنْ أطاعوك كنت قد وقيتهم ، وإنْ عصوك كنت قد قضيت ما عليك»(٤).
وفي عدّة من الأخبار : أنَّ الولد «نعمة» وأنّ الله «يسأل عن النعيم» :
عن أبي عبـد الله عليه السلام : «البنات حسنات والبنون نعمة ، وإنّما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة»(٥).
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٥ / ١٧٢ ح ٢٠٢٢٦.
(٢) سورة التحريم ٦٦ : ٦.
(٣) بحار الأنوار ٧١ / ٨٦.
(٤) الكافي ٥ / ٦٢ ح ٢.
(٥) وسائل الشيعة ٢١ / ٣٦٥ ح ٢٧٣١٦.