أمّا وصف الإنسان بهاتين الصفتين ـ ظلوماً ، جهولاً ـ بسبب نسيان غالب البشر وظلمهم أنفسهم ، وعدم العلم بقدر الإنسان ومنزلته ... وبسبب الفعل الذي بدأ منذ ابتداء نسل آدم من قِبل قابيل وأتباعه ، ولا يزال إلى اليوم.
وتبيّن الآية التالية علة عرض هذه الأمانة على الإنسان ، وبيان حقيقة أنّ أفراد البشر قد انقسموا بعد حمل هذه الأمانة إلى ثلاث فئات : المنافقين والمشركين والمؤمنين ، فتقول : (لّيُعَذّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
|
نهاية تفسير سورة الأحزاب |
* * *