الصفحه ٣٠٤ : .
إنّ هدف الآية
تحذير للرسول صلىاللهعليهوآله والمؤمنين به ـ في بداية البعثة ـ من الذين كانوا من
الصفحه ٣٢٧ : موته ، تعتبر من أكثر القضايا التي يجادل فيها
الكفار ، ويعاندون بها رسول الله صلىاللهعليهوآله لذلك
الصفحه ٣٤٨ :
الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِى فِى الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ
إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ
الصفحه ٣٥٤ : والسير
في طريق الحق والإيمان.
روي أنّ سفيان
بن عبدالله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله! حدثني بأمر
الصفحه ٣٥٦ : الأخيرة تخاطب الرسول صلىاللهعليهوآله بوصفه الاسوة والقدوة فتقول له : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ
الصفحه ٣٧٢ :
أَوْلِيَاءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ).
ثم تخاطب الآية
رسول الله صلىاللهعليهوآله بقوله تعالى : (وَمَا
الصفحه ٣٧٧ : بداية ، لذا فإنّ نقطة البداية هي شخص الرسول صلىاللهعليهوآله ، حيث تقول الآية في رابع أمر لها
الصفحه ٣٧٩ : وسيلة لقياس
الوزن ، إلّاأنّه في معناه الكنائي يطلق على أيّ معيار للقياس الصحيح ، وحتى شخص
الرسول
الصفحه ٣٨٤ : الرسول صلىاللهعليهوآله بهذا العمل مخفياً ذلك عن علم الخالق : (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
الصفحه ٣٨٨ : مسلم :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «والله ما الدنيا في الآخرة إلّامثل ما يجعل أحدكم
إصبعه هذه في
الصفحه ٣٩٤ : يتحدث في جبل الطور.
(أَوْ يُرْسِلَ
رَسُولاً) كما كان يقوم به جبرائيل الأمين وينزل على الرسول
الصفحه ٣٩٥ : الآية السابقة بخصوص الوحي ، تتحدث الآيات
التي نبحثها عن نزول الوحي على شخص الرسول الأكرم
الصفحه ٤٠٥ : وَرَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩) وَلَمَّا
جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ) (٣٠)
الصفحه ٤٠٦ : الآية
نوع من التطييب لخاطر الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله والمسلمين الأوائل ليعلموا أنّ مثل هذه
الصفحه ٤٠٧ : وَرَسُولٌ مُّبِينٌ).
فنحن لم نكتف
بحكم العقل ببطلان الشرك والوثنيّة ، ولا بحكم وجدانهم بالتوحيد ، بل